قال صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا سابقا والسفير المعين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية ان عمليات الإرهاب التي قامت بها شبكة القاعدة قد غيرت العالم وتستمر في تشكيل العلاقات الدولية. واكد سموه خلال الكلمة الرئيسية التي قدمها امام جمعية الدراسات الفلسفية والسياسية والاقتصادية في جامعة (اكسفورد) في بريطانيا ان المعاملة غير المتوازنة للصراع بين الشعب الفلسطيني والإسرائيلي هي اكثر شيء دمر العلاقات الغربية الإسلامية.. مشيرا إلى انه بالرغم من المبادرات العديدة من الحلفاء الدوليين والعالم العربي إلا ان السلام لم يكن ممكنا. واشار الأمير تركي الفيصل إلى انه بالرغم من ان الخلافات والنزاعات قد قدمت للارهابيين بعض الأسباب إلا ان مثل هذه المشاكل العالمية لا يمكن مطلقا ان تبرر أعمال الإرهابيين. وبين ان حل مشاكل العالم لن ينهي أعمال الإرهاب العالية.. مؤكدا في الوقت ذاته ان القاعدة ليست منظمة دينية او سياسية وليست مبنية على الإسلام انما مبنية على ايديولوجية طائفة من عبدة الفرد تستغل معاناة الآخرين لتعزيز اهدافها الخاصة. وقال سموه «ان هذه الفئات تزعم انه لو حلت مشاكل فلسطين والعراق فانها ستكون راضية ومقتنعة وهذه ليست حقيقة». واضاف «ان حل هذه المشاكل سيكون له تأثير على الطريقة التي يجندون بها مقاتليهم ولكن سيكون من السذاجة ان نصدق انهم سيتوقفون عن الممارسات الإرهابية». واوضح الأمير تركي الفيصل ان الأسلوب الوحيد لمحاربة مثل هذا الإرهاب هو أن نكون معا لان القاعدة ترغب في ان تفرق بين الشعب والأديان.. بالإضافة إلى ان العمل ضد الإرهاب يجب ان يكون على المستوى المحلي والعالمي معا. وسلط سموه الضوء على عدد من المتطرفين والمتشددين الإسلاميين الذين استغلوا الحريات في المجتمع البريطاني لنشر افكار الكراهية.. وقال «لذا يجب ان نتأكد ان الحكومات وخصوصا الحكومات في الغرب لا تقدم مأوى امنا لدعاة ايدولوجيات التطرف بقناعات خاطئة بأن هذه المجموعات ضحايا وليسوا المعتدين».