أصيب ثمانية اشخاص بجروح أمس في خمسة انفجارات استهدفت المسلحين الحوثيين الشيعة وانصارهم في منطقة صنعاء، بحسبما افاد موقع وزارة الدفاع. وقال مدير امن امانة صنعاء العميد الركن عبدالرزاق المؤيد متحدثا لموقع 26 سبتمبر ان "خمس عبوات ناسفة انفجرت في شعوب (منطقة صنعاء) مستهدفة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله ومنازل مواطنين". وانصار الله هو الاسم الذي يتخذه المسلحون الحوثيون الشيعة الذين ينتشرون في صنعاء وعدة مناطق منذ سبتمبر الماضي. وقال المسؤول الامني انه "تم تفكيك عبوتين ناسفتين فيما يجري البحث عن عبوات أخرى يعتقد أن عناصر إرهابية وضعتها لاستهداف اللجان الشعبية وعدد من منازل المواطنين". واللجان الشعبية هي مجموعات المسلحين المنضوين تحت لواء الحوثيين. ونقل الموقع عن مصدر طبي قوله ان ثمانية اشخاص اصيبوا في الانفجارات بينهم ثلاثة اصابتهم خطيرة وتتم معالجتهم في المستشفى العسكري. وفي ظل الانهيار الأمني باليمن، أقال الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس هيئة الاركان العامة في الجيش كردة فعل على الوضع الامني في البلاد وبعد الانتشار الكبير للمقاتلين الحوثيين الشيعة في العاصمة ومناطق اخرى. واكدت وكالة الانباء اليمنية ان هادي عين العميد الركن حسين ناجي هادي خيران رئيسا لهيئة الاركان العامة مكان اللواء احمد علي الاشول. ولم يتم الكشف رسميا عن اي اسباب لهذا القرار. «الاشتراكي» يتهم صالح بالتخطيط لاغتيال أمينه العام ويأتي قرار اقالة رئيس الاركان فيما يستمر مقاتلو الميليشيات الحوثية بالانتشار في صنعاء وفي مناطق اخرى من اليمن. وكان الحوثيون سيطروا في سبتمبر على صنعاء وتوسعوا باتجاه الغرب والجنوب من دون اي مقاومة تذكر من الجيش، ما اعتبر انتكاسة لهيبة المؤسسة العسكرية. من جانب آخر، اتهم الحزب الاشتراكي اليمني أمس الرئيس السابق علي عبدالله صالح، ورموز نظامه بالتخطيط لاغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب. وقال نائب رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الدكتور محمد صالح علي خلال جلسة البرلمان أن مخططاً دُبر لاغتيال نعمان، وقدم بلاغاً للحكومة والبرلمان والنائب العام. ونجا الأمين العام للحزب الاشتراكي من محاولات اغتيال في العاصمة صنعاء، إحداها في التاسع من ديسمبر عام 2013، عندما اخترقت رصاصة قناص سيارته. وأضاف أن معلومات استخباراتية دقيقة ذات مصداقية تؤكد وجود مخطط لاغتيال الدكتور ياسين سعيد نعمان، وأن رموز النظام السابق وعلى رأسهم علي عبدالله صالح، هم من يقفون وراء مخطط الاغتيال. إلى ذلك، قتل مصور صحافي اميركي ومدرس جنوب افريقي فجر السبت بايدي خاطفيهم من تنظيم القاعدة في جنوب اليمن، اثناء عملية كومندوس فاشلة نفذتها قوات اميركية خاصة بالتعاون مع القوات اليمنية. واعلنت اسرة الرهينة الجنوب افريقي الذي كان محتجزا لدى القاعدة في اليمن منذ اكثر من عام انها تغفر لخاطفيه بعد مقتله في نهاية الاسبوع الماضي خلال محاولة انقاذ فاشلة نفذتها القوات الاميركية قبل يوم واحد من موعد الافراج عنه. وخطف بيار كوركي (57 عاما) مع زوجته يولاند في مايو 2013 في تعز (جنوب) بايدي ناشطين من تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب. واطلق سراح يولاند في يناير بعد وساطة من جمعية "غيفت اوف ذي غيفرز" الخيرية، التي قالت انها قامت ايضا بالتفاوض من اجل اطلاق سراح كوركي الذي كان مقررا بعد ساعات فقط من العملية التي اطلقتها القوات الاميركية لتحرير رهينة اميركية يحتجزه الناشطون انفسهم. وقتل الخاطفون كوركي والرهينة الاميركي الصحافي لوك سومرز خلال العملية. ومن المفترض ان ينقل جثمان كوركي الى جنوب افريقيا في وقت لاحق الاثنين. واعلنت ارملته يولاند في بيان "اليوم نختار المغفرة والمحبة وان نحتفل بذكرى بيار وبانه حي في قلوبنا". الرهينة بيار كوركي