لقد هلّ علينا هذا الشهر الفضيل الذي أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار. نقول لكل المسلمين في كل بقاع الأرض مبروك دخول هذا الشهر الفضيل جعلنا الله من صيامه وقيامه. ونسأله أن يطهر قلوبنا من الأحقاد وكل الضغائن والرواسب التي في النفوس إن وجدت. ٭ علينا جميعاً أن نتوجه لله سبحانه وتعالى أن يكون ما نكتب للرياضة وعن الرياضة من آراء وطروحات نهدف من ورائه المصلحة الوطنية وتصحيح مسار بعض الهياكل الفنية والإدارية بالنقد الهادف الذي يساعد على اصلاح بعض التوجهات «المعوجة» التي يعمل عليها بعض الرياضيين في بعض التخصصات بالاعتقاد الخاطئ الذي ترسخ بتلك العقلية ضعيفة الفهم والإدراك واستمر العمل بالمفهوم القديم بعيداً عن مسايرة ركب التقدم الذي تنهجه كثير من الدول المحيطة بنا من كل الجهات وبعضنا قابع في آخر الخنادق يفكر بتلك العقلية التي عفى عليها الزمن. ٭ إننا عندما نكتب كرياضيين بالفكر الناضج المستمر والمأخوذ من التجارب الميدانية والعملية بعيداً عن المهاترات التي امتهنها واحترفها آخرون عرف عنهم التخصص في امتلاك اسلوب التجريح ومحاولة تشطيب وتمريق النجاحات التي حققها رياضيون أكفاء قضوا جل حياتهم في خدمة هذا المجال إنما نريد المحافظة على حقوق تلك الفئة التي سوف يحتفظ لها التاريخ بتلك العطاءات الجزيلة سواء كانت مادية أو فنية وهذه مسؤوليتنا أمام الله ثم أمام التاريخ الذي لا يموت وسوف تظل تلك الجهود المقدمة بارزة لا يستطيع أحد اخفاءها ومثال على ذلك ما يقدمه سابقا وحاضرا صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز للرياضة عامة وللنادي الأهلي خاصة بعيداً عن حب الظهور ومقابلة «الفلاشات» فهو يعمل بكل صمت وحكمة ودراية من أجل مصلحة الرياضة لهذا البلد الحبيب وأدلل على ذلك بتلك الخطة بعيدة المدى بإنشائه تلك الأكاديمية داخل النادي الأهلي لتكون رافدا للرياضة عامة وللأهلي خاصة وهذا ما نحتاجه فعلا في هذا الوقت الذي لا مكان للعمل الارتجالي فيه ولنكون كما هي الدول المتقدمة التي تضع «استراتيجيات» علمية مدروسة بعيداً عن الفوائد والنتائج الوقتية «المؤقتة» التي لا تعطي الاستمرارية المطلوبة المبنية على قاعدة سليمة. ٭٭٭ إنني أتوقع أن يكون توجه الأستاذ خالد عمر البلطان الذي دخل المعترك الرياضي بدافع وطني قدم من خلاله لنادي الحزم والشباب فكره وماله وكل جهوده التي يشكر عليها وأتمنى أن يحظى «نادي الرياض» هذا النادي العريق بشخصية قادرة على العطاء مثل الأستاذ خالد البلطان ليعود هذا النادي العاصمي إلى ما كان عليه سابقاَ وما ذلك على الله بعزيز. * أستاذ محاضر في قانون كرة القدم