منذ سنوات وأنا أتابع باهتمام خاص ما يقدمه خالد البلطان من خدمات للرياضة السعودية بشكلٍ عام ، فمنذ أن كان عضو شرفٍ نصرواي ومن أكثر أعضاء الشرف الداعمين له حتى قيامه قبل حوالي ست سنوات بترشيح نفسه لرئاسة نادي النصر التي قال عنها صاحب السمو الملكي الأمير جلوي بن سعود بن عبدالعزيز عضو شرف نادي النصر في أحد الحوارات آنذاك ( الرجل صاحب فكر واسع وثقافته كبيرة وابن عائلة عريقة ووالده الشيخ عمر البلطان رجل معروف وصاحب أيادٍ بيضاء بأعماله الخيّرة وسبق لي ان ناديت بان يتولى خالد البلطان رئاسة النصر ) ومن ثم إنسحابه الغامض من الترشح وتوليه بعد ذلك رئاسة نادي الشباب بعد إستقالة طلال آل الشيخ ، وبعد توليه لهذه المهمة أجده يثبت لنا يوماً بعد يوم أنه نموذج يحتذى لرئيس النادي العصري ، وأنه مثال للفكر الإداري و الرياضي و الإستثماري الناجح بكل المقاييس ، فقد إستطاع خلال سنواتٍ قليلة أن يجعل من نادي الشباب نادي نموذجي ، ومن خلال توجه الرئاسة العامة لرعاية الشباب للإنتقال لمرحلة خصخصة الأندية وقبل أن تبدأ هذه المرحلة بشكلٍ فعلي ها نحن نشاهد أمامنا هذا النموذج الحي من رؤساء الأندية الذين بإمكانهم إدارة الأندية بكل إحترافية بعيداً عن الميول لناديٍ أو لآخر ، فهو كما يعلم الجميع عضو شرف في أكثر من نادي و رئيساً لأعضاء شرف نادي الحزم بالإضافة لكونه رئيساً لنادي الشباب ، وكم أثيرت حوله الأقاويل وقال من قال أنه من عشاق ( الفلاشات و الترزز ) ، ومن وجهة نظري المتواضعة أنه بعيد كل البعد عن هذه الأقاويل ، ولو فرضنا جدلاً أنه كذلك فمن حق من يقدم لنا نادياً نموذجياً بفكره وعقليته كنادي الشباب أن يحظى بحقه من الظهور الإعلامي فنجاحاته إضافةً لأسلوبه الراقي في الحديث يشفعان له بالظهور ، بعكس الكثيرين ممن يسعون وراء الأضواء ولم يقدموا عشر ما قدمه أبا الوليد سواءً للشباب أو للرياضة السعودية بشكلٍ عام ، ومن يقول أنني قد بالغت في الثناء على هذا الرجل فيكفيه شهادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان الذي قال حين تولي البلطان لرئاسة نادي الشباب ( بعد طلب شخصي مني للأخ خالد البلطان بأن يتولى رئاسة النادي وكلنا ندعمه وهو لم يقبل ذلك إلا بعد ان طلبت منه شخصياً وأنا لم اطلب منه المهمة كوني اعنيه أؤكد ذلك ولكن اولاً لسمو اخلاقه ويتماشى مع المبدأ الذي نسير عليه في الشباب وثانياً عمله اداري محنك ومن يعرفني لا امدح احد عبثا او مجاملة والرجل يعرف ماذا يفعل في الادارة وأي شخص يستطيع ان يحقق شيئا اذا اعطيته امكانات لا محدودة ولكن قليل من يعملها بإمكانات محدودة وهذا الفرق بين رجال الأعمال وأنا اعكسها على اي قيادة اذا اعطيت القيادة كل شيء اي شخص يعمل ولكن اذا اعطيته بإمكانات محدودة وعمل فيها بشكل افضل وهذا هو المنطق وأثبت تلك النظرية البلطان من خلال عمله في الحزم من الثانية الى الممتازة في عامين وهذا شيء نفتخر به ) ولعمري أنها شهادة حقٍ في البلطان كما أنّها تعدّ مقياساً حقيقياً لكل من يريد الحكم على أي رئيس نادي من حيث النجاح أو الفشل ، ومقالي هذا في الأستاذ خالد البلطان لكونه الوحيد من كافة رياضي الأندية الذي أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الميول ليس شرطاً لتحقيق الإنجازات . ( بين السطور ) قبل أن يتم تطبيق نظام خصخصة الأندية وهي مرحلة قادمة بإذن الله أتمنى أن تتحرر العقول من آفات التعصب في الميول ، لأننا حيئذ سنرى أنّ أصحاب الأموال سينظرون للأندية بنظرة استثمارية بحتة بغض النظر عن ميولهم وقد لا تكون الرياضة ضمن اهتماماتهم . [email protected]