أكدت مصادر نفطية أن التعديلات التي أجرتها شركة رامكو السعودية مؤخرا على أسعار النفوط التي تنتجها جاءت وفق مواعيد شهرية مجدولة اعتادت الشركة إجراءها لتواكب أسعار نفوطها مسارات النفوط القياسية في الاسواق العالمية وليست حرب أسعار، كما تزعم بعض وسائل الاعلام الغربية التي طفقت تشن حملات مغرضة ضد المملكة ودول الاوبك، بزعم أنها المتسبب الرئيس في هبوط أسعار النفط باسواق الطاقة العالمية. واشارت المصادر الى أن جميع شركات النفط العالمية والتي تنتهج بيع نفوطها بالعقود تعمد الى تغيير أسعار نفوطها بصفة شهرية وفقا لأسعار النفوط القياسية العالمية مثل (برنت وناميكس ووست تكساس ودبي أو عمان) وهي أساليب تجارية معروفة وليس لها علاقة بأي أمور سياسية، مستبعدة أن تكون أسعار النفط تخضع لإيرادة المنتجين أو المستهلكين وإنما هي خاضعة لقوة السوق النفطية ومستويات العرض والطلب شأنها شأن اي سلعة عالمية اخرى. وبينت أحصائيات نفطية حديثة أن سوق النفط العالمية تعاني من تخمة بالمعروض أثرت على مسارات أسعار النفط وأحدثت هذا الهبوط بالاسعار والذي يهدد منتجي النفط الصخري، ما دفع كثيرا من وسائل الاعلام الغربية الى شن حملات جائرة ضد دول الاوبك لتشتيت الانظار عن الركود الاقتصادي الذي تعاني منه الدول الغربية والذي يعد أحد أهم الاسباب الرئيسة في هبوط النفط. وكانت رامكو السعودية قد أعلنت أمس الاول أنها قدمت تخفيضات على جميع أنواع النفط الخام الذي تبيعه لآسيا والولايات المتحدة في يناير، بينما رفعت الأسعار على النفط المتجه إلى أوروبا والزبائن في منطقة البحر المتوسط.