يبدو بأن الضوء الأخضر لحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" دخل مرحلة "الإعداد التقني" بحسب تصريحات نوّاب "المستقبل"، صحيح بأنّ أجندة هذا الحوار قد تكون صعبة ومعقدة وليس أقلها تعقيدا مشاركة "حزب الله" في الحرب السوريّة، وترسانة الأسلحة التي يمتلكها، وامتثاله لقرار الحكومة في قضايا عدّة، ولكن أوساطا سياسيّة متابعة تقول ل"الرياض" بأنّ "الحوار سيتركّز على محاولة إيجاد أرضية مشتركة فيما يخصّ الاستحقاق الرئاسي اللبناني". في الإطار الرئاسي علمت "الرياض" من مصادر دبلوماسية بأنّ "لبنان منفصل كليا عن الملفّ النووي الإراني وتداعيات تأجيله" ولفتت المصادر الى أنّ لبنان سيشهد حراكا داخليا إيجابيا بدأت تباشيره تظهر في بوادر الحوار بين "حزب الله" و"تيار المستقبل" والذي بدأ على مستوى المعاونين السياسيين لحسن نصر الله ولسعد الحريري، وهو ما "سينعكس حتما على الملفّ الرئاسي اللبناني". وتتفق عدة أوساط دبلوماسيّة حول معلومة تفيد بأنّ شهر مارس المقبل سيكون حاسما في الملفّ الرئاسي اللبناني، مشيرة الى أن "التحركات لبنانيّة بحتة، فما يتّفق عليه اللبنانيون لا يمكن لأحد أن ينقضه". في الإطار الرئاسي أيضا دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية يوم الاربعاء في 10 ديسمبر الحالي.