سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. السبتي ل«الرياض»: التوعية وتكامل التعاون بين الجهات المعنية ضرورة لحماية الأجيال من آفة المخدرات خلال الاجتماع التحضيري للبرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات من أضرار المخدرات
أكد نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد بن عبدالله السبتي حرص واهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين على تحصين الشباب وحمايتهم فكرياً وتربوياً ودعمها لكل الجهود التي تحفظ النشء والشباب من الجنسين من السلوكيات الخاطئة بجميع أنواعها. جاء ذلك خلال الاجتماع التحضيري للبرنامج الوقائي الوطني للطلاب والطالبات من أضرار المخدرات وقال عقب الاجتماع: الآن هذا المشروع حظي بمباركة من وزير التربية والتعليم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وسمو وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ويتم الآن وضع اللمسات الأخيرة لتدشين البرنامج الذي يهدف إلى وقاية أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات وتوعيتهم بأضرار المخدرات وتوجيههم للمسار الصحيح ومعالجة أي سلوك قد يظهر في محيطهم. وفي تصريح ل"الرياض" عن أسباب تأخر مثل هذه الخطوة قال: لم تكن متأخرة وقد كان هناك جهود مستمرة منذ سنوات بتوجيهات من صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- واستمرت وهي الآن تشهد نقلة نوعية وتعميق للشراكة الحاصلة مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات وبين الجهات المختلفة لمواجهة هذا الخطر الداهم لترفد الجهود الأخرى التي تبذلها الوزارة مثل برنامج الملك عبدالله لتطوير التعليم الذي كان أحد ثماره "نادي الحي" الذي أنشئ لتقديم خدمات تربوية وتعليمية وترفيهية لخدمة الطلاب والطالبات، وكذلك جميع أفراد الحي والتي وصل عددها إلى 250 نادياً وهدفنا أن نصل إلى ألف نادٍ. وختم الدكتور السبتي تصريحه بالتأكيد على أهمية التوعية وتكامل التعاون بين الجهات المعنية. الشريف: 98 مليون قرص من الكبتاجون و37 ألف طن حشيش و526 كلجم من الكوكايين تم ضبطها الوقاية من المخدرات قضية وطنية يجب أن يتحرك لخدمتها خطباء المساجد وجميع الجهات من جانبه نوه مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني بجهود المملكة في القبض على مروجي هذه السموم سواء على المستوى المحلي أو الدولي معتبراً أن احادثة القبض الأخيرة على أخطر المروجين في العالم لحبوب الكبتاجون ودور المملكة الكبير والرئيس في القبض عليه يعكس هذا التميز والاحترافية وأضاف اللواء الزهراني أن هذا التميز والجهد ليسا في جرائم المخدرات فقط وإنما على مستوى جميع الجرائم للمملكة للأجهزة الأمنية دور واضح ومقدر من الجميع ويجب أن نبين هذه الجهود للعالم مطالباً في الوقت ذاته بتعاون المواطن في القبض على مثل هذه العصابات الخطيرة انطلاقاً من كون المواطن هو رجل الأمن الأول تيمناً بهذه العبارة الأمير الراحل نايف بن عبدالعزيز-رحمه الله- وأضاف: والأمر كذلك ينسحب على المقيم وكذلك القطاع الخاص الذي نعول عليه الكثير تعاونهم مطلوب لنصل جميعاً لمبتغانا في اجتثاث الجريمة. وعن رأيه في البرناج الذي تم تدشينه بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم قال: إنه تعاون يعكس الشراكة العميقة بيننا وبينهم وبين جميع الوزارات ولا شك ان هذا المشروع طموح وكبير وسينطلق بقوة بحول الله ويعم نفعه جميع المواطنين. وقال أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الأستاذ عبدالإله بن محمد الشريف: إن هذا المشروع تشريف للأمانة العامة لمكافحة المخدرات التي تقوم بالتنسيق للجهود بين الجهات الحكومية المختلفة عاداً وزارة التربية والتعليم من أهم الوزارات التي تشرف على أكثر من خمس ملايين طالب وطالبة لافتاً إلى أن اهمية هذا المشروع الذي ينطلق بتوجيهات من سمو وزير التربية والتعليم وسمو وزير الداخلية رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات موضحاً أن الجهود على قدم وساق لإعداد البرامج وتصميمها ليتم تقديمها بشكل احترافي وعلى مستوى وطني كبير نستهدف فيه فئة النشء من الأطفال بنين وبنات وكذلك المراهقين حتى نقيهم من آفة المخدرات في ظل هذه الهجمة التي يشنها أعداء الوطن على بلادنا. اللواء الزهراني: إنجازاتنا أمنية شاملة وعلى المقيم والمواطن التعاون لخدمة الوطن المستشار المشرف: أغلب مشاريعنا تنبع من عاطفة ومحدودة الأثر والوقاية هي الأهم د. الصالح: الدراسات والأبحاث أثبتت جهل الأسر بتعاطي أبنائها كما امتدح امين عام اللجنة الوطنية الشريف جهود المملكة في ضبط الكميات الكبيرة من المخدرات سيما وأن هنا من يحاول إغراق البلاد بها وأضاف: العام الماضي تم إحباط أكثر من 98 مليون قرص من أقراص الكبتاجون وأكثر من 37 ألف طن حشيش 526 كيلوجراماً من الكوكايين النقي معتبراً أن هذه الكميات تعكس استهداف المملكة وأبنائها في عقولهم ودينهم. ودعا الأمين العام للجنة الوطنية الشريف الجهات المختلفة بشكل عام ووزارة التربية والتعليم بصفة خاصة والتي تبذل جهوداً كبيرة منذ سنوات كما دعا الشريف أئمة وخطباء المساجد بالتحرك لخدمة هذه القضية الوطنية وتتظافر الجهود سيما وأن لدينا من الخبرات التراكمية الكبيرة في الجانب الوقائي سيما وقد حققنا نجاحات أمنية كبيرة يجب أن يرافقها نجاحات في الجوانب الوقائية والعلاجية والتربوية والتأهيلية حتى نحقق النجاحات بشكل متكامل ونحن قادرون بحول الله في هذه الحرب الشرسة على ضرب مخططات التهريب والمهربين كما لا نغفل دور الإعلام في دعمنا في هذه الحرب وإبراز الجهود في ذلك. من جهته نوه مستشار الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور نزار بن حسين الصالح بجهود المملكة في الوقاية كبيرة بدأت منذ سنوات طويلة من العمل الدؤوب من شركاء مختلفين يقومون بأدوار مختلفة والإدارة العامة لمكافحة المخدرات هي الأساس لهذا العمل دون إغفال أدوار بقية الشركاء كحرس الحدود الذي يقوم بحماية الشريط الحدودي لبلادنا مع الدول الأخرى وكذا مصلحة الجمارك التي تقوم بالضبط للمهربات من المخدرات مستخدمة في ذلك وسائل تقنية حديثة كالفحص الإشعاعي الذي يتم على المركبات ويكشف في ثوان إن كان ثمة تهريب بعد أن كان الاعتماد في السابق على حدس وكفاءة موظف الجمرك وهو ما يعكس اهتمام الدولة-أيدها الله- على توفير أحدث الوسائل والتقنيات المساعدة في عمليات الكشف والضبط للمهربات لحماية الوطن ومقدراته ومواطنيه من هذه السموم سيما في ظل تربص الكثير بها لتميزها من جميع النواحي وساء الاقتصادية أو الدينية أو السياسية. ولفت إلى تكامل أدور المؤسسات المختلفة في تحصين الشباب فكرياً وحماية النشء منها وزارة التعليم العالي ووزارة الشؤون الإسلامية وهيئة كبار العلماء ووزارة الثقافة والإعلام وغيرها من القطاعات كل فيما يخصه مشيراً إلى أنه انطلاقاً من هذا الهدف الكبير في حماية المجتمع تم إنشاء اللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وبعضوية عدد من الوزارات وتهدف إلى رسم السياسات ومتابعة الأعمال على الواقع علماً بأن هناك جهة تنفيذية. ودلل الدكتور نزار الصالح على أن الاهتمام بالوقاية والمكافحة تزايد مؤخراً وتجسد من خلال المشاركة المجتمعية مؤكداً في الوقت ذاته أن هذه الجهود لن يستفاد منها ولن تحقق نتائجها دون تظافر جميع الجهات سواء مؤسسات أو وسائل إعلامية وكذلك كتاب الرأي الأمر الذي جعلنا ننفتح على المجتمع ونتشارك معه المسؤولية والحماية لأن الهدف في النهاية حماية الوطن ومقدراته وأبنائه. وثمن المستشار الصالح خطوة اللجنة الدائمة لمكافحة المخدرات في عقد هذه الشراكة مع وزارة التربية والتعليم سيما وأن الدراسات والأبحاث أثبتت أن هناك جهلاً لدى الأسرة السعودية بتعاطي أبنائها إلا بعد سنوات فهم يجهلون أنماط التعاطي وخصائصه خلاف عدم ادراكهم لتأثير بيئة العمل أو المدرسة أو الشارع في الوقوع في هذه الآفة المدمرة وأضاف: نحن نعول على أهمية وأثر الوقاية والتحصين الذاتي للفرد مع أهمية الضبطيات التي تتم حتى على المستوى الدولي كما تم في القضية التي ساهمت السعودية فيها واستطاعت أن تنهي أسطورة "كاربوزوف" أخطر مصنّع "كبتاجون" في العالم ويضيف الدكتور نزار: لكن الوقاية هي الأساس والأهم. من جانبه قال مستشار الأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور عبدالإله بن عبدالله المشرف إن التجربة أثبتت أنجح وسيلة لمكافحة المخدرات هي الأسلوب الوقائي الذي لا يتم إلا من خلال التعليم لتطبيق الاستراتيجيات الكبرى في هذه المكافحة والتي تتم وفق خفض الطلب وخفض العرض وكذلك خفض الضرر والأثر منبهاً إلى أن الإشكالية التي يواجهها هذا الجهد تتمثل في إغفال هذا الجانب مشيراً إلى أن التركيز كان على القبض والضبطيات دون التفكير في استراتيجيات ويضيف: لكن الأهم من هذا كله هو الوقاية الذاتية إذ يجب علينا منح الجيل الثقة والحصانة الذاتية التي تحول دون وقوعه في براثن هذه الآفة. وعن الخطط المستقبلية ودراسة تطوير المناهج الدراسية اعترف المستشار المشرف أنه تم عمل مشروعات كثيرة في هذا المجال لكن تقييمي لها أنها تنبع من عاطفة ومن حرص قد تكون وقتية ومحدودة الأثر معتبراً أن أفضل المشروعات التي تمت في هذا الجانب وتمت بتآزر بين الجامعات وزارة التربية والتعليم واللجنة الوطنية ووزارة الشؤون الاجتماعية كان مشروع اسمه "مدارس تحمي المجتمع" وتقوم فلسفته على تحصين المدارس داخلياً عبر ايجاد برامج تكون سبباً في بناء الحصانة الذاتية لدى ابنائنا الطلاب والطالبات من خلال تشريب المناهج بحيث أن الطالب عند دراسته يكون لديه مصفوفة من برامج الوقاية والحماية تعطى في المراحل الأولية حتى يكون الطفل متشرباً بمناهج بمفاهيم وقيم ومهارات تنمو مع نمو الطالب بشكل آلي كما يعضّد هذا البرنامج برنامج تدريب موازي عملت فيه اربع أدلة كبرى هي: دليل لمدير المدرسة وآخر المعلم ودليل للأسرة وفكرة هذه الأدلة تقوم بدورات وكل دليل يتبعه حقائب تدريبية للمدرب والمتدرب حيث يتدرب فيها المعلمون الذين ينعكس أثر تدريبهم على تعضيد المناهج في مكافحة المخدرات. وعن هذا المشروع الذي يتم تدشينه يقول الدكتور المشرف: هذا البرنامج عرضت فكرته في أكثر من مؤتمر عالمي وكان مثاراً للإعجاب لكنه مازال ينتظر التطبيق ونحن بصدد تفعليه مع خطة الوزارة حالياً في مكافحة المخدرات من خلال المشروع الوقائي. جانب من الاجتماع التحضيري للبرنامج جانب من الجولة على المعرض التوعوي نائب وزير التعليم متحدثاً ل«الرياض» د. المشرف وحديث عن الإستراتيجيات التي اعتمدتها اللجنة الشريف وحديث عن الضبطيات للعام الماضي اللواء الزهراني متحدثاً للصحفيين د. نزار الصالح وحديث عن البرنامج