أكد مدير عام مكافحة المخدرات اللواء أحمد بن سعدي الزهراني أن العمل مستمر في تنفيذ البرامج الوقائية والتوعوية ضد آفة المخدرات مع الجهات الشريكة بهدف تحصين الشباب منها وانتشال من وقع في شراكها، كما سيتم تنفيذ برامج وقائية وتوعوية وطنية خلال العام القادم بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجامعات والجهات ذات العلاقة. وقال اللواء الزهراني إن الخطة الوقائية مع الجهات الشريكة تعتمد على رؤية تسعى إلى تحصين ووقاية المجتمع للحيلولة دون وصول المخدرات إلى أفراد المجتمع ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين، معتمدة بذلك على 3 أهداف رئيسية، تتمثل في تعزيز القيم الاجتماعية لرفض قبول تعاطي المخدرات، وترسيخ الانتماء الديني والوطني باعتبار أن قضية المخدرات قضية وطنية، وتكوين وعي اجتماعي صحي وثقافي بأضرار هذه الآفة. ونوه عقب لقاء عدد من المسؤولين والمهتمين يتقدمهم الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبدالإله بن محمد الشريف، والممثل السعودي فايز بن أحمد المالكي، بأهمية الدراما المتزنة في إيصال الرسائل التوعوية إلى أفراد المجتمع. من جانبه، ذكر الفنان المالكي أن مكافحة المخدرات قضية وطنية يجب على الجميع الإسهام في محاربتها كلاً حسب موقعه وجهده، فكم من الأسر التي تأن تحت طائلة هذا الداء جراء إدمان أو تعاطي أحد أفرادها. وأضاف انه سيعمل من خلال ما يقدمه من مسلسلات على تقديم رسائل توعوية وقائية تثقيفية وسوف يستعين بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات والمديرية العامة لمكافحة المخدرات للإطلاع على القصص الواقعية وتحويلها إلى مشاهد تكون رسالة وعبرة موجهة لكل رب أسرة كونه المسؤول عن رعيته كما حثنا ديننا الحنيف. وطالب المالكي كل مواطن ومواطنة بالوقوف بجدية صادقة ضد هذه الآفة والمساهمة في القضاء عليها، وحمل في هذه الرسالة العاملين في حقل التعليم كونهم خط الدفاع الثاني بعد الأسرة وتبصير الطلاب في مختلف المراحل بمآسي هذه الآفة. وخلال اللقاء، تحدث مدير إدارة الدراسات والمعلومات بالأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور سعيد بن فالح السريحة قائلاً انه من الأسباب المودية للتعاطي بين فئة الشباب وجود المادة وضعف الرقابة الأسرية، واقترح الخروج بثلاث رسائل توعوية في هذا المجال على أن يشكل فريق من المختصين لدراستها من جميع الجوانب حتى لا تكون هذه الرسائل سلبية. بدوره، أفاد أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات أنه بناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية - رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وفي ضوء ما تمليه أدوار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وما تتطلبه محاور الإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، من رسم السياسات الوطنية في مجال المكافحة وتحديد الأولويات والتنسيق والمتابعة مع الأجهزة المعنية فيما يتعلق في تنفيذ الخطط والبرامج المرسومة لمكافحة المخدرات لتحقيق الترابط والتكامل بين أعمالها وتنظيم جهود الجهات الحكومية والأهلية في هذا المجال وتنسيق التعاون بين الوزارات والإدارة المختصة بشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية فإن العمل جارٍ مع وزارة التربية والتعليم، والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، والأمانة العامة للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في تنفيذ (برنامج حماية)، وكذلك العمل جارٍ على وضع مشروع (كورة ستار) موضع التنفيذ والتنسيق المتبادل مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب. وأوضح الشريف أن هناك مشاريع وملتقيات تم التنسيق عليها مع عدد من الجهات منها الأمن العام ومصلحة الجمارك والمؤسسة العامة للموانئ، وجميعها برامج وقائية توعوية ضد هذه الآفة.