افتتح الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة البارحة فعاليات مهرجان جدة غير 31 في منطقة أبحر الشمالية, وصاحب الافتتاح أوبريت وطني مكون من خمس لوحات غنائية, تحدثت عن الوطن والقيادات في المملكة وجدة "المدينة السياحية". وانطلق المهرجان بعد اكتمال جميع القطاعات المشاركة استعداداتها بمتابعة وإشراف مباشر من الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة ورئيس مجلس التنمية السياحية في المحافظة، من أجل إقامة هذا المهرجان الذي يعد من أهم المهرجانات الترفيهية والثقافية للإسهام في دعم الاقتصاد الوطني للمملكة، وإنماء القطاع السياحي الذي يعد من أهم موارد اقتصاد المملكة. وأوضح محمد قاري مدير إدارة مهرجان جدة غير 31، أن المهرجان الذي يستمر لمدة 45 يوما يستهدف شرائح المجتمع كافة، ويسهم بشكل واضح في دعم السياحة الداخلية وتشجعيها والعمل على نموها بما يتوافق مع العادات والتقاليد وتوفير وسائل الترفيه للمواطنين والزائرين والمقيمين في مدينة جدة. وقال قاري إن هناك دعما متواصلا من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة والأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة لإنجاح فعاليات المهرجان وظهوره بالشكل الذي يعبر عن تطور المملكة في هذه الصناعة المهمة. وبين قاري أن المهرجان سيكون متميزاً ومتفردا في فعالياته ونشاطاته، حيث تم وضع استراتيجية وآلية جديدة من أجل نجاحه وتحقيقه الأهداف المرجوة، في دعم البرامج السياحية والنمو لهذه المدينة العريقة بجمالها وروعتها ومكانتها الاقتصادية والاجتماعية. وذكر مدير إدارة مهرجان جدة غير 31 أن خطة المهرجان تستمد هذا العام عناصرها وملامحها من عوامل النجاح نفسها التي سجلتها المهرجانات السابقة، التي جعلت من "جدة غير" شعارا تتداوله الألسن، داعيا القطاعات الحكومية والخاصة ورجال الأعمال وشرائح المجتمع كافة والمؤسسات المدنية إلى دعم فعاليات المهرجان، مشيرا إلى أن عدد الفعاليات يتضمن أكثر من 30 فعالية متنوعة، وسيتم تفعيلها في أكثر من 25 مجمعا تجاريا. في المقابل، أكد محمد الصفح مدير إدارة صندوق الفعاليات في غرفة جدة أن القطاعات المعنية بدأت في الاستعداد لفعاليات المهرجان، وأن دور الغرفة يتمثل في جلب التأشيرات وإعطاء التصاريح للفعاليات وتقديم التسهيلات للقطاع الخاص التي تدعمه, حيث تم وضع شروط وضوابط، أهمها إقامة الفعاليات داخل المولات والمراكز التجارية، نظرا إلى درجات الحرارة المرتفعة خلال صيف هذا العام. من جهته، أوضح سعيد عسيري نائب رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة أن مهرجان جدة غير 31 سيكون هذا العام مختلفا في برامجه وفعالياته، متوقعاً أن تشهد مدينة جدة 3 مليون زائر من داخل المملكة ودول الخليج والدول الأخرى، باعتبار أن إجازة الصيف فرصة لدى الزائر من خارج المملكة لأداء مناسك العمرة وقضاء بعض الوقت في مدينة جدة. وأشار عسيري إلى أن المواطنين في المدينة هم رؤساء لمهرجان جدة غير، ولا بد من الإسهام والتفاعل مع نشاطاته من أجل أن تكون هذه المدينة في مصاف المدن السياحية في العالم، ونموذجاً حياً على مستوى المنطقة العربية والخليجية في مجال تنظيم الفعاليات والمهرجانات، مما يجعل من هذه المدينة في المستقبل مدينة المؤتمرات والمهرجانات. وبين نائب رئيس اللجنة السياحية في غرفة جدة أن المهرجان لا يمكن أن يُكتب له النجاح إلا بتضافر الجهود والعمل بجد ورسم الآليات والاستراتيجيات التي تحقق تطلعات المواطن والمقيم والزائر، إلى جانب التفكير في منهجية علمية تعمل على نجاحه. وأوضح عسيري أن مدينة جدة تتميز بمقومات سياحية جديدة خلال العام الحالي، تتمثل في انطلاق 52 منتجا لخدمة السياحة الداخلية، تتمثل في المرافق السياحية والخدمات المقدمة ومرشد السياحة والخدمات المقدمة من شركات الاتصالات.. كما أن المدينة سياحية على مدار العام. من جهة أخرى، أكد محمد العمري المدير التنفيذي لجهاز الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة نشر إدارته فرق تفتيش من الجهاز على المرافق السياحة في المنطقة كافة، وذلك للتأكد من السعر والجودة بعد تهيئة جميع المرافق السياحية في جدة لاستقبال السياح في المحافظة، إضافة إلى تشكيل فرق من محافظة جدة والسياحة. وقال العمري إن موسم الصيف العام الحالي سيكون مختلفا تماما عن السنوات الماضية، نتيجة لإقامة الفعاليات داخل المجمعات التجارية بعد منع إقامة أي فعاليات خارج هذه المجمعات، مبينا أن مهرجان جدة 31 يعد إضافة جديدة للمدينة، لكونها مدينة سياحية في المنطقة الغربية. كما استعدت شرطة جدة ممثلة في قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة، وطبقت خططها التنشيطية كافة لمهرجان صيف جدة لهذا العام 1431ه وجميع الترتيبات الأمنية للفعاليات المصاحبة للمهرجان في المحافظة. وستعمل هذه القوة على حماية مواقع الفعاليات على الكورنيش والمراكز التجارية المهمة.. كما تشرف على مواقع التنزه على الكورنيش الشمالي والجنوبي. وشهدت سماء جدة البارحة عروضا مبهرة للألعاب النارية من ثلاث بارجات بحرية لمدة 15 دقيقة تضيء سماء جدة، معلنة بذلك انطلاقة فعاليات المهرجان. ويعد مهرجان صيف جدة من أكبر المهرجانات السعودية سواء في نطاقه الزمني أو كثافة مرتاديه، حيث أصبح من أنجحها وأقواها لتعدد نشاطاته وثراء فعالياته المتنوعة والشاملة. ومن أهداف مهرجان جدة: الإسهام في دعم الاقتصاد الوطني للمملكة، إنماء قطاع السياحة الذي يعد من أهم موارد اقتصاد المملكة وما سيرافق ذلك من تطوير وتنويع قاعدة الاستثمار، وإيجاد فرص التوظيف للشباب السعودي.. كما سيؤدي إلى ارتفاع نسبة السياحة الداخلية، خفض نسبة السياحة الخارجية وما سيرافق ذلك من تحسين ميزان المدفوعات من خلال خفض الإنفاق الخارجي، وزيادة الإنفاق المحلي. وكذلك إبراز دور المملكة الثقافي والحضاري من خلال إقامة مهرجانات موسمية. كما أن مدينة جدة كونها تُعد الميناء الرئيس للمملكة ومركزها التجاري الرائد وتتوافر فيها مجموعة كبيرة من مرافق الإيواء التي تضم عدداً من أفضل الفنادق والمتاجر والمرافق الترفيهية في المملكة.