أتفق مع الزميل عبدالله أبو السمح في مقاله المنشور أمس، فكثير من التصريحات والآراء الشاذة لم يكن أحد ليعرف بها أو تجد انتشارا بين الناس في الداخل والخارج لولا اهتمام وسائل الإعلام المحلية بها أو مسارعة بعض الكتاب للتعليق عليها !!.ومعظم هذه التصريحات والآراء الشاذة لا تقدم و لا تؤخر، وهي كزبد البحر الذي يذهب جفاء ولو تركت لما سمع أو تداولها أحد، لكننا نحن في وسائل الإعلام للأسف من نروج لها بما يحقق أهداف أصحابها الذين إما ينشدون نشر أفكارهم الشاذة والترويج لها أو استقطاب الأضواء الإعلامية والصعود على أكتاب الصحف وكتابها لتحقيق الشهرة !!.ولم يكن أحد في الخارج ليسمع بالفتاوى والآراء الشاذة التي صدرت مؤخرا عندنا من أناس لا ينتمون لمؤسسة الفتوى أو الجسد الثقافي لولا التغطية الإعلامية التي جعلتها مادة للتندر والإساءة لصورة المملكة في الخارج رغم أن أصحاب هذه الفتاوى والآراء الشاذة لا يتمتعون بالتأثير في الداخل !!.وقد أرسلت مؤخرا رسالة عتب لجوال الزميل صالح الشيحي الذي انتقد نشر رويترز تقريرا سلبيا صادرا عن مؤسسة غير ذات مصداقية ضد المملكة، فلولا مقاله الذي انتقد فيه التقرير لما عرف به كثير من القراء وأنا أحدهم، لكن مقاله روج للتقرير من حيث لا يعرف حيث دفعني وغيري للبحث عنه وربما المساهمة في نشره !!.الخلاصة، يقول المثل «الحقران يقطع المصران»، فتجاهلوا طلاب الشهرة والفلاشات، واتركوهم وحدهم يسمعون صدى أصواتهم في وديانهم المعزولة!!