جده ( الأولى ) نايف المالكي : يتوج معرض (ابتكار 2010) أخر أيامه غدا الخميس بالإعلان عن الفائزين في أفضل ثلاثة اختراعات ومنهم جائزة مالية قدرها (300) ألف ريال، في حفل ختامي في التاسعة مساء تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز (حفظه الله) وذلك بقاعة القصر في جدة هيلتون. ومن المقرر ان يتم توزيع الجوائز وشهادات التقدير على (92) مبتكراً قدموا حلولاً ذكية للأمور الحياتية اليومية فكانوا مثار إقبال الآلاف من الزوار على تلك الابتكارات والمخترعات . وسيشهد حفل الختام تتويج جهود بذلت على مدى أيام المعرض الخمسة بتكريم المتميزين المبتكرين الذين أثروا المعرض وقدموا خلاصة فكرهم في حلول عملية للكثير من المشاكل الطبية والعلمية والصناعية والزراعية والأمور المتعلقة بالحياة العامة. وسيحصل الفائز بالمركز الأول على (150) ألف ريال، والفائز الثاني على (100) الف ريال، والثالث على (50) ألف ريال، إضافة إلى (200) ألف ريال توزع على أربع فائزين من الأكاديميين والباحثين في ( 4) مجالات علمية. وقد تنوعت مجالات الاختراعات ال(92) المشاركة حيث كان لذوي الاحتياجات الخاصة جانب كبير من الاهتمام بظهور عدد من الاختراعات تحاول كسر الحاجز النفسي الموجود لديهم وتعمل على دمجهم مع المجتمع. وأكد المشرف العام على المعرض في دورته الثانية بجدة الدكتور فؤاد العواد أن الفعاليات حققت نجاحاً باهراً وكان للمعرض أصداء واسعة على مختلف الأصعدة وتجاوبا وتفاعلا من الزائرين الذين بلغ عددهم (5) آلاف شخص يوميا . فيما لم تتوقف الزيارة على طلاب المدارس الذين بلغ عددهم (2250) طالبا يمثلون (90) مدرسة يومياً، بل أن الكثير من العائلات تفاعلت مع المعرض بشكل أثار الانتباه، وكان المشهد رائعاً عندما يقوم الأب بمرافقة أبناءه للتعرف على آخر الاختراعات الموجودة في المعرض . وأوضح العواد أن المعرض بشكله الرائع الذي ظهر عليه في دورته الثانية أسهم في تنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتنمية المعرفة والإبداع لدى المجتمع السعودي، خصوصاً أن المعرض ضم منظومة الابتكار الوطني من مخترعين ومبتكرين أفراد ومؤسسات تعليمية وبحثية رائدة وجامعات وجهات حكومية ودولية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الداعمة للابتكار، حيث بلغت الجهات المشاركة بلغت 49 جهة محلية ودولية و 19 مدينة . ورأى أن المعرض الذي أقيم تحت عنوان (نحو مجتمع معرفي) بات نموذجا إستراتيجياً يتيح الاستثمار الأمثل لإمكانات المملكة من رأس المال الفكري والبشري وإيجاد بيئة محفزة وجاذبة للشركات الاستثمارية وتعزيز الحصيلة المعرفية للمبدعين والمبتكرين والمخترعين . وشهد المعرض في أيامه الخمسة نشاطا من الجهات الدولية المشاركة في معرض ابتكار (2010) جذبت الانتباه الزوار وخاصة الشباب والمتحفزين نحو الإبداع والاختراع والمتشوقين لتصميم حلول للاحتياجات اليومية بأفكار جديدة، حيث شاركت المنظمة العالمية لاتحاد المخترعين، والمنظمة العالمية للملكية الفكرية، ومكتب براءات الاختراع الخليجي، ومكتب براءاة الاختراع الأمريكي، ومكتب براءات الاختراع الياباني، وقدم القائمون على المكاتب والمراكز الخمسة عروضاً عن كيفية الحصول على براءات الاختراعات. والتف مئات الزوار حول (الرجل الآلي) الذي داعب أطفال الزائرين بلغته الانجليزية، فكان جانب تشويق وجذب النشء للتقنيات والمخترعات العلمية والمعارض بشكل عام فشعروا بالدهشة عندما وجدوه يدعوهم لالتقاط الصور معه، في حين كانت عروض الليزر تقام . وجذب جناح وزارة التربية والتعليم بشقيه (طلاب وطالبات) الزائرين، من خلال تقديمه (40) مشروعا ابتكاريا ل (29) طالبا و(11) طالبة، قدمت حلول عملية لافتة منها مكافحة سرقة إطارات السيارات المقدمة من الطالب عبدالكريم منيع المنيع من إدارة الدوادمي التعليمية، حيث يقدم جهاز إنذار عند رفع السيارة لسرقة إطارات السيارات، وكذلك مشروع المغسلة النموذجية، جهاز الإضاءة المتكررة، ومشروع مكعبات الحروف التعليمية، وجهاز الإنذار من الزلازل، وجهاز انقاذ متطور، وساعة منبه للصم تقوم على التوقيت برش الماء، وإطفاء وتشغيل ابراج الري الزراعية عن طريق الاتصال عن بعد، وإيقاف السيارة المسروقة، وأبراج إطفائية للحرائق النفطية، وحامل المصحف، والمنزل الاقتصادي، وميزان اسطوانات الغاز، ولعبة المرح، والفلتر المتغير، ومنقذ الاطفال، ومصاص الترمومتر للأطفال، والريموت الجرسي، والسجادة الناطقة، وقاطع الطوارئ لحزم الأمان، والحذاء الرياضي وغيرها من المشاريع اللافتة. وقال مدير عام رعاية الموهوبين في وزارة التربية والتعليم نبيل البدير في تصريح بهذه المناسبة : إن الوزارة تدفع بعشرات الطلاب المخترعين في تنافسية نحو الإبداع مؤكدا أن الوزارة نجحت في نشر ثقافة الإبداع في مدارسها خلال السنوات الأخيرة، وانتجهت طريقة إبراز النماذج الناجحة ودعمها، ودعوة زملائهم للاقتداء بهم. وقال : إن استراتيجية الوزارة تعمل على بناء مجتمع مبدع مبتكر، تستثمر اختراعاته في تنمية الوطن فالطالب الذي يمر عبر فصول تنافسيةالإبداع هو رهان المستقبل، بعد مشاركته في برامج متنوعة ومكثفة يقوم عليها معلمين مدربين للتعامل باحتراف معهم واكتشاف ميلوهم في مراحل مبكرة. في حين كشفت مدير عام الموهوبات بوزارة التربية والتعليم منى باهبري أن الاستعدادات للمعرض بدأت من بداية العام حيث تم اختيار (180) مشروعاً تم تصفيتها في النهاية إلى (40) مشروع ل(50) طالب وطالبة على مستوى مدن ومناطق المملكة، حيث كان هناك معايير وشروط معينة لاختيار افضل الاعمال التي مثلت الوزارة في المعرض والتي كانت مثار اعجاب الزوار. وعلى صعيد الفعاليات المصاحبة فقد تواصلت يومياً الفعاليات حتى زاد عددها عن (50) فاعلية في الأيام الأربع الماضية تمثلت في ورش عمل وحلقات نقاش ومحاضرات، وبلغ عدد الحاضرين حتى اليوم (3212) شخص، توزعت على (739) في الورش الصباحية، و(408) في الورش المسائية، و(918) في مسرح الابداع، والبقية في المحاضرات والأنشطة المختلفة، ووصل عدد الزوار من النساء إلى (40%) من مجموع الزائرين للمعرض. وستجري في اليوم الختامي عدد من اللقاءات المتفرقة على مدار أيام المعرض يقدم خلاله المخترعون افكاراهم ومشاركاتهم، كما ينتظر أن يشهد المعرض تقديم أربع قصص نجاح لتجارب بارعة وصلت إلى السوق ونالت اعجاب الكثيرين. ويحاضر الدكتور علي الرشود عن متعة العلوم حيث يقدم الجوانب العلمية المهمة والداخلة ضمن المنهج الدراسي بالآلية السابقة والاستفادة من جانبي المتعة والتنافس لدى المتلقي وتستهدف طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة، وتعرض واحة جدة للإبداع العلمي ورشة عمل عن (العمل الجماعي) بهدف تطبيق مهارات العمل الجماعي في المناهج وهي تستهدف طلاب الثانوية والمتوسطة.