يختتم معرض "ابتكار 2010" عروضه عند التاسعة من مساء اليوم بتتويج 3 فائزين بجوائز تصل قيمتها إلى نصف مليون ريال تمنح لأفضل 3 اختراعات خلال الحفل الختامي الذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بفندق جدة هيلتون. وأوضح المشرف العام على المعرض في دورته الثانية بجدة الدكتور فؤاد العواد أنه سيتم خلال حفل الاختتام توزيع الجوائز وشهادات التقدير على أصحاب 92 مبتكراً قدموا حلولاً رائعة للأمور الحياتية اليومية وكانوا مثار دهشة الآلاف من الزوار. وأضاف أن الحفل الختامي سيحظى بحضور كوكبة من المسؤولين بعد أن زاره على مدار أيامه الأربعة الأولى 6 وزراء تقدمهم وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، ووزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين، ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، ووزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، إضافة إلى عدد كبير من المسؤولين يتقدمهم الأمير تركي الفيصل، ونائب وزير التربية والتعليم فيصل بن عبدالرحمن بن معمر، وعدد كبير من رجال المال والأعمال والمجتمع. وذكر أن الحفل الختامي سيشهد مساء اليوم تتويج الجهود التي بذلت طيلة أيام المعرض، وسيتم تكريم المبدعين الذين أثروا المعرض وقدموا خلاصة فكرهم لتقديم حلول عملية للكثير من المشاكل الطبية والعلمية والصناعية والزراعية والأمور المتعلقة بالحياة العامة، وسيحصل الفائز بالمركز الأول على 150 ألف ريال، والفائز الثاني على 100 ألف ريال، والثالث على 50 ألف ريال، إضافة إلى 200 ألف ريال توزع على أربع فائزين من الأكاديميين والباحثين في 4 مجالات علمية، علما أن الاختراعات ال92 المشاركة واكبت جميع المجالات، وكان لذوي الاحتياجات الخاصة جانب كبير من الاهتمام حيث ظهرت مجموعة من الاختراعات تحاول كسر الحاجز النفسي الموجود لديهم وتعمل على دمجهم مع المجتمع. وأكد أن الفعاليات حققت نجاحاً باهراً ولاقى المعرض ردود فعل واسعة على مختلف الأصعدة ولاقى تجاوبا كبيرا من الزائرين الذين وصل عددهم إلى 5 آلاف شخص يوميا، حيث لم تتوقف الزيارة على طلاب المدارس الذين وصلوا إلى 2250 طالبا يمثلون 90 مدرسة يومياً، بل إن الكثير من العائلات تفاعلت مع المعرض بشكل أثار الانتباه، وكان المشهد رائعاً عندما يقوم الأب بمرافقة أبنائه للتعرف على آخر الاختراعات الموجودة في المعرض، كما كان لشركائنا في شركة أرامكو دور فاعل وكبير في نجاح الفعاليات. وأشار إلى أن المعرض حقق حلم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتنمية المعرفة والإبداع لدى المجتمع السعودي، خصوصاً أن المعرض ضم منظومة الابتكار الوطني من مخترعين ومبتكرين أفراد ومؤسسات تعليمية وبحثية رائدة وجامعات وجهات حكومية ودولية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الداعمة للابتكار، حيث بلغت الجهات المشاركة 49 جهة ما بين محلية ودولية و19 مدينة، مشيرا إلى أن المعرض الذي أقيم تحت عنوان "نحو مجتمع معرفي" بات نموذجا استراتيجياً يتيح الاستثمار الأمثل لإمكانات المملكة من رأس المال الفكري والبشري، وإيجاد بيئة محفزة وجاذبة للشركات الاستثمارية وتعزيز الحصيلة المعرفية للمبدعين والمبتكرين والمخترعين. من جهة أخرى، لفتت الجهات الدولية المشاركة في معرض ابتكار 2010 الانتباه وجذبت الكثير من الزوار أمس، حيث شاركت المنظمة العالمية لاتحاد المخترعين، المنظمة العالمية للملكية الفكرية، مكتب براءات الاختراع الخليجي، مكتب براءة الاختراع الأمريكي، ومكتب براءات الاختراع الياباني، وقدم القائمون على المكاتب والمراكز الخمسة عروضاً عن كيفية الحصول على براءات الاختراعات. والتفت مئات من الزوار حول "الرجل الآلي" الذي داعب الزوار بلغته الإنجليزية، وحرص على أن يكون حنونا مهذباً من الأطفال الصغار الذين شعروا بالدهشة عندما وجدوه يدعوهم لالتقاط الصور معه، في حين كانت عروض الليزر التي تقام في تمام الحادية عشرة صباحاً مثار إعجاب جميع الحاضرين، وتفاعل معها الزائرون بصورة كبيرة. وجذب جناح وزارة التربية والتعليم بشقيه "طلاب وطالبات" أنظار آلاف الزائرين، خصوصا أنه قدم 40 مشروعا ابتكاريا بينهم 29 للطلبة و11 للطالبات، قدمت حلولا عملية لافتة على رأسها مشكلة سرقة إطارات السيارات وهو المشروع الذي قدمه الطالب عبدالكريم منيع المنيع من إدارة الدوادمي التعليمية، حيث يقدم جهاز إنذار عند رفع السيارة لسرقة إطارات السيارات، وكذلك مشروع المغسلة النموذجية، جهاز الإضاءة المتكررة، مكعبات الحروف التعليمية، جهاز الإنذار من الزلازل، وجهاز إنقاذ متطور، ساعة منبه للصم تقوم على التوقيت برش الماء، إطفاء وتشغيل أبراج الري الزراعية عن طريق الاتصال عن بعد، إيقاف السيارة المسروقة، أبراج إطفائية للحرائق النفطية، حامل المصحف، المنزل الاقتصادي، ميزان أسطوانات الغاز، لعبة المرح، الفلتر المتغير، منقذ الأطفال، مصاص الترمومتر للأطفال، الريموت الجرسي، السجادة الناطقة، قاطع الطوارئ لحزم الأمان، والحذاء الرياضي وغيرها من المشاريع اللافتة. وأوضح مدير عام رعاية الموهوبين في وزارة التربية والتعليم نبيل البدير أن الوزارة تدفع بعشرات الطلاب المخترعين، مؤكدا أن الوزارة نجحت في نشر ثقافة الإبداع في مدارسها خلال السنوات الأخيرة، وانتهجت طريقة إبراز النماذج الناجحة ودعمها، ودعوة زملائهم للاقتداء بهم. وكشفت مدير عام الموهوبات بوزارة التربية والتعليم منى باهبري أن الاستعدادات للمعرض بدأت من بداية العام، حيث تم اختيار 180 مشروعاً تم تصفيتها في النهاية إلى 40 مشروعاً ل50 طالب وطالبة على مستوى مدن ومناطق المملكة، حيث كانت هناك معايير وشروط معينة لاختيار أفضل الأعمال التي مثلت الوزارة في المعرض والتي كانت مثار إعجاب الزوار. إلى ذلك، تتواصل فعاليات المعرض التي زاد عددها عن 50 فعالية خلال الأربعة أيام الماضية وتمثلت في ورش عمل وحلقات نقاش ومحاضرات، حيث وصل عدد الحاضرين حتى أمس للفعاليات إلى 3212 شخصا، توزعوا على 739 في الورش الصباحية، و408 في الورش المسائية، و918 في مسرح الإبداع، والبقية في المحاضرات والأنشطة المختلفة، ووصل عدد الزوار من النساء إلى 40% من مجموع الزائرين للمعرض.