تحتفل المملكة يوم الثلاثاء المقبل باليوم العالمي للمتاحف وهو اليوم الذي قرر المجلس الدولي للمتاحف (icom) عام 1977م تخصيصه من كل عام لتعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع باعتبار أن المتحف في العلم الحديث لم يعد فقط مجرد بيت لحفظ الكنوز التاريخية والتراثية والثقافية، وإنما أصبح مركزاً علمياً مهماً يسهم في نشر وإبراز المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في جميع المجالات. وذكر مجلس المتاحف العالمي أنه من ضمن العناصر الأساسية للتوافق الاجتماعي، الحوار والتسامح والتعايش والتنمية المعتمدة على التعددية وكذلك التنافس والإبداع، كما تم تخصيص شعار الاحتفال لهذا العام 2010 م وهو "متاحف من أجل التوافق الاجتماعي" بهدف إظهار أهمية المتاحف في تطوير المجتمع. يذكر أن المتاحف تعدُّ احد عناصر التراث الوطني الذي توليه المملكة أهمية كبيرة وتعتز به وتحاول إبرازه كجزء من حضارتها وتاريخها الثقافي، كما تمثل واحدة من عناصر الجذب السياحي ضمن منظومة السياحة الحديثة. وتقوم الهيئة العامة للسياحة والآثار حاليا بإعادة تكوين وتطوير شامل للمتاحف الوطنية، التي ستشهد نقلة جديدة تؤكد رسالة المتحف كوسيلة لربط المواطن بتاريخ وتراث وطنه وأيضا وسيلة اتصال حضارية وتعليمية كذلك تم إنشاء 7 متاحف رئيسية أخرى إضافة إلى إنشاء متحفين متخصصين أحدهما متحف للتراث الإسلامي والوطني في جدة يقام في قصر خزام، ودار القرآن الكريم في المدينةالمنورة والذي تقوم عليه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وإمارة منطقة المدينةالمنورة والذي سيتم إنشاؤه وفقا للمعايير العالمية، كما أن الهيئة رخَّصت لنحو40 متحفاً خاصاً بمواصفات عالمية.