تحتفل المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للسياحة والآثار، الأسبوع الحالي باليوم العالمي للمتاحف ، الذي يوافق يوم 18 مايو من كل عام ، لتشارك دول العالم في الاحتفاء بهذا اليوم من خلال تنظيم أنشطة متنوعة . وأوضح مدير عام المتاحف بالهيئة الدكتور عوض الزهراني ، أن الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار "المتاحف في عالم يتحرك "، نظراً لأهمية السياحة الثقافية ودور المتاحف في تعريف السائح بثقافة الدولة التي يقوم بزيارتها . وأفاد أن الهيئة العامة للسياحة والآثار ستنظم برنامجاً احتفالياً بهذا اليوم في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض، وفي متاحف المناطق ، يتضمن عدداً من الفعاليات ، تشمل إقامة معرض في المتحف الوطني يتضمن صوراً من معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، وصوراً لمناسبات أقيمت في المتحف . كما سيتم يتضمن الاحتفال عدداً من المحاضرات ، وورش عمل يحضرها أصحاب المتاحف الخاصة تتناول موضوعات متعلقة بالعمل المتحفي وسبل تطويره ، وأفضل السبل التي تبنى عليها العلاقة بين المتحف والجمهور، وكيفية تطبيق آليات العمل التي أقرها المجلس العالمي للمتاحف . وأبان أن الهيئة تهدف من خلال تنظيم هذه الفعاليات إلى التفاعل مع البرامج العالمية للمجلس الدولي للمتاحف ، وتقوية العلاقة بين متاحف المملكة وبين المجلس الدولي للمتاحف والاستفادة من برامجه ودعمه الفني لتطوير العمل المتحفي في المملكة . وأكد الدكتور الزهراني أن الهيئة ، تولي المتاحف اهتماماً كبيراً ، وتعمل على برامج مهمة لإحداث تحول ثقافي في نظرة المجتمع للمتاحف وتطوير الثقافة المتحفية ، حيث وقعت عقود إنشاء خمسة متاحف إقليمية جديدة في كل من الباحة، والدمام، وتبوك، وعسير، وحائل . كما يتم العمل على إنشاء متحفين متخصصين ، أحدهما متحف للتراث الإسلامي والوطني في جدة ويقام في قصر خزام ، ودار القرآن الكريم بالمدينة المنورة ، إضافة إلى تطوير المتاحف القائمة في كل من العلا ، وتيماء ، ودومة الجندل ، ونجران ، وصبيا ، والهفوف . وأشار إلى أن الهيئة قامت بتجهيز متحف الغاط ، كما يجري استكمال تجهيز متحف مدائن صالح ، إضافة إلى بدء تأهيل عدد من القصور التاريخية في كل من المجمعة ، وشقراء، وضباء، والدوادمي، ووادي الدواسر، وغيرها لتكون متاحف محلية للمحافظات التابعة لها، من خلال تنفيذ العرض المتحفي فيها الذي يروي الدور الحضاري للمحافظة وقتنا الحاضر. وبين الدكتور الزهراني أن الهيئة تولي أهمية كبيرة للمتاحف الخاصة التي يملكها أفراد ، والترخيص لها مؤقتاً لحين صدور مشروع نظام الآثار والمتاحف الجديد ، حيث تقدم حالياً بعض الخدمات لهذه المتاحف تشمل التعريف بها وتقديم الدعم الفني المتعلق بالعروض المتحفية، وترميم القطع الأثرية المصنفة كتراث وطني، ودعم أنشطتها وتوفير متطلباتها لمساعدتها على القيام بواجباتها، بتعاون الهيئة مع شركائها. وأوضح أن الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف الذي يصادف 18 مايو من كل عام ، بدأ الاحتفال به منذ (33) عاماً، حيث قرر المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) في عام 1977م تخصيص يوم عالمي للمتاحف، بهدف تعزيز العلاقة بين المتحف والمجتمع . // انتهى //