قام الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مساعد وزير الدفاع الطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية اليوم بزيارة تفقدية لمقر مجموعة لواء الملك عبدالله الثامن عشر وعدد من الوحدات العسكرية . وقد ألقى مساعد وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشؤون العسكرية الكلمة التالية: الحمد لله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين . أخواني وزملائي المقاتلين الشجعان.. ايها الأبطال الأشداء .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية خالصة مقرونة بالمحبة والتقدير لكل بطل منكم , وشكر خاص على المجهود المخلص والأداء المتميز والعمل الصامت الدءوب الذي قمتم به من قبل وأثناء وبعد العمليات الحربية التي أدت وبفضل من الله إلى استتباب الأمن في كل المواقع في حدودنا الجنوبية الغالية ومع الإيمان الصادق بالله والعزيمة الصادقة التي لا تعرف الكلل أو الملل , وبهمتكم أيها الرجال الصادقون المخلصون أمكن لهذه القوة الفتية أن تحقق مهمتها على أكمل وجه مشاركة في صناعة النصر . لقد ابتهج الجميع بهذا النصر الذي حققتموه ,بعد توفيق الله والذي أثلج صدور جميع مواطنيكم , وياله من يوم أغر سطر فيه التاريخ يوما مشهوداً لقواتنا المسلحة الغالية وأنتم منهم ,وقفتم بقلب رجل واحد ويدا واحدة , الإيمان يغمر قلبوكم , والعزة الصادقة تسطر محياكم وجباهكم . أيها الأبطال .. مهما طال الزمان أو قصر سيظل عطاؤكم وتضحياتكم وأداؤكم لا ينسى , ومحل تقدير واحترام كل مواطن على أرضنا الطيبة الذين يدركون أن المقاتل لابد أن يواجه المشقة والتعب والخطر , وأنه يضحي بنفسه من أجل الاخرين الذين هم أهله , وأبناء عمومته وأبناء وطنه , ولن يغفل الجميع عن الدور العظيم الذي قمتم به لتحرير حدودنا الجنوبية . واعلموا بأن القيادة العليا وفي مقدمتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية , و صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام حفظهما الله لا يساورهم أي شك بأنكم أهل للثقة , محبين لوطنكم , مخلصون في عملكم , متفانون في القيام بواجباتكم , واثقون في انفسكم , وبقيادتكم في الميدان , وبتوفر هذه المعطيات فمن المؤكد بأنكم الرجال الذين يعتمد عليهم بعد الله في حماية هذا الشريط الحدودي المهم . وختاما وبعد أن كتب الله لكم النصر , واستتب الأمن على حدودنا فإنني أعلن من هنا عن إعادة بعض الوحدات الميدانية التي شاركت إلى مناطقها ,وستكون هذه الوحدات على أتم الاستعداد متى ما طلب منها العودة إلى مواقعها مرة آخرى . هنيئاً للجميع بكم وهنيئاً لقواتنا المسلحة بالثقة الغالية والرعاية الكريمة من قائدها الأعلى وسمو ولي عهده الأمين . وفقكم الله لأداء المسؤولية الملقاة على عواتقكم والحمد لله رب العالمين .. عقب ذلك أجاب سمو الأمير خالد بن سلطان على أسئلة الصحفيين فقال سموه رداً على سؤال عن إعادة بعض الوحدات لمناطقها // دائما هناك تقييم للموقف العسكري والتقييم أول مهمة فيه هو التأكد من وجود الحماية الكافية والرادعة لأي مهمة تطلب منها ومن هذا المنطلق هناك فرق بين تطويقهم في مناطقهم والدفاع عن المناطق نفسها ولهذا يجب أن يعرف الجميع أن هناك وحدات متكاملة سوف تعود إلى مناطقها ولكن في الوقت نفس سوف تكون هناك قوة قادرة للمواجهة والردع وفي حالة لو فكر أي أحد بالتسلل سوف تكون ضرباتنا أقوى , وكل هذا في الحسبان لأننا دائماً في الخطط العسكرية نأخذ كل المواقف الممكن تحملها أومواجهتها ونأخذ في اعتبارنا أسوأ الاحتمالات ولهذا أبشر القوات الموجودة في منطقة جازان بأن ستعاد وحدات متكاملة لمناطقها وفي الوقت نفس سوف تكون هناك جاهزية لدعم حرس الحدود الذي سوف يتمركز في مواقعة التي تعود العمل فيها. وعن نية المملكة الحصول على صفقات من الأسلحة قال: ياأخواني التعليقات كثيرة والتقولات كثيرة وكل ما أحب ان أؤكده هو أن خادم الحرمين الشريفين قائدنا الأعلى لم ولن يتوان جهدا في إعطاء القوات المسلحة كل ما تحتاجه للذود عن الحدود وفي الوقت نفس التوجيهات والإشراف المباشر من قبل سمو ولي العهد والتأكد منا جميعاً مني شخصيا والمسؤولين بالقوات المسلحة كافة دائما نتأكد أن الجاهزية موجودة والاحتياجات متوفرة ولهذا سوف تكون الجاهزية اكثر والتسليح اكثر والدروس المستفادة التي أخذناها ستكون أن شاء الله اقوى في المستقبل. وحول عودة المتسللين لبعض القرى داخل الحدود اليمنية قال: انا قلت لكم إنهم اعيدوا إلى حدودها وهذا بفضل الله تعالى ثم بفضل القوة الرادعة التي اجبرتهم على الرجوع وأي شي يحدث داخل اليمن هذا شأن داخلي وما نحن الإ مؤيدين دائما لليمن الشقيق وحكومته وإن شاء الله تنهى الأمور بالطريقة التي تنعش الشعب اليمني الشقيق وأما من يتخيل أو يفكر لتواجده في المملكة العربية السعودية ولو لشبر واحد سوف يرجع بالإرغام ويجب أن يفكروا مئة مرة قبل أن يعودوا. واوضح ان الإدارة المتخصصة لرعاية أسر الشهداء وذويهم التي انشئت ستعنى بكل شهداء القوات المسلحة سواء الذين استشهدوا في الأحداث الأخيرة علي حدودنا الجنوبية أو في حرب تحرير الكويت أو في الدفاع والذود عن الحرم المكي الشريف آو في حرب فلسطين في سوريا والأردن وقال سوف لن تكون العناية بهم مؤقته أو حالية بل ستكون مستمرة لمعرفة أحوالهم والمحاولة لإصلاح أحوالهم لأنه فخر لنا ولكل الشعب السعودي أن يكون مساند لهذه العوائل وأنا متأكد أن الدعم سيكون أكثر حتى من القطاع الخاص . وعن استكمال منظومة مواقع القوات المسلحة على الشريط الحدودي قال: الآن أعيد الأمر كما كان في السابق وهو تولي حرس الحدود مهامه في كل المراكز الموجودة له وتأكدوا أن سمو النائب الثاني وزير الداخلية لا يأل جهدا لتعزيز مراكز ووحدات حرس الحدود , والقوات المسلحة سوف تتواجد وبكثرة وهي متواجدة دائما وتعاملها في أي وقت يبدأ فيه التسلل بصفة أكبر من قدرة حرس الحدود. وأفاد أن القوات المسلحة السعودية تقوم بتدريب متسمر متواصل والتكثيف في التدريب عمل به من ست سنوات والتدريب سنويا وكل شهر وكل أسبوع وعلى كل المستويات مستوى السرية و الفرقة والقوات المسلحة المشتركة سواء بحرية أو جوية أو دفاع جوي أو قوات برية . ورافق سموه خلال الجولة نائب معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين القبيل ومعالي قائد القوات البرية الفريق الركن عبدالرحمن المرشد وقائد المنطقة الجنوبية اللواء الركن علي بن زيد خواجي وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والمسؤولين من مدنيين وعسكريين .