أعلن الأطباء في مستشفى الأطفال بالمدينةالمنورة أن الطفل سامي خالد حسين الذي يبلغ من العمر سنة وحيدة توفي أمس (الخميس) ليصبح الضحية الثالثة في حادثة التسمم التي راح ضحيتها شقيقه وشقيقته قبل ثلاثة أيام. وقال الأطباء إن الطفلة الرابعة والأخيرة لهذه الأسرة المكلومة وفاء (ثلاث سنوات) في حال «خطرة جداً» بقسم العناية المركزة، فيما لا تزال والدة هؤلاء الأطفال، وهي حبلى، ترقد بالمستشفى لتلقي العلاج من التسمم، وسط مخاوف شديدة على جنينها. وكان خبراء السميات في مختبر السموم التابع لمستشفى الملك خالد الجامعي في الرياض أفادوا أول من أمس باكتشاف مادة سامة في دم الضحايا والمصابين من أسرة المواطن خالد حسين، مع ارتفاع حاد في مستوى كل من البوتاسيوم والفوسفيد الذي وصل مستواه في عينات الدم التي أرسلت إلى المختبر إلى معدل 500 في المئة وهو غاز سام وقاتل. ولم يتضح بعد مستوى خطورة الحال الصحية للأم، لكن المتحدث باسم الشؤون الصحية في المدينةالمنورة أحمد البربوشي قال إن حالها مستقرة وكذلك جنينها. أما الطفل سامي الذي توفي أمس وشقيقته وفاء فكانت نتيجة التشخيص السريري بعد إدخالهما المستشفى أنهما مصابان بتسمم بمادة فوسفيد البوتاسيوم. وكانت الأسرة المكلومة رزئت بهذه المصيبة بعد تناولها وجبة أحضرها الأب من مطعم للوجبات السريعة بادرت إدارة الشؤون الصحية بإغلاقه على سبيل الاحتراز. لكن فريقاً من الإدارة زار منزل الأسرة المكلومة وجد مبيداً حشرياً على درجة عالية من السمِّيَّة في مطبخ المنزل.