لفظ الطفل الثالث لأسرة المدينة (ضحايا التسمم) أنفاسه الأخيرة مساء أمس، حيث أعلن الفريق الطبي المتابع للحالات رفع أجهزة التنفس، وإيقاف ضخ المحاليل الطبية، وتسليم جثة سامي (في ربيعه الأول) ثلاجة الموتى المركزية ليرقد جوار أخيه هشام ( 8سنوات) وأخته عائشة ( 5سنوات)، بينما لا يزال الفريق يبذل جهودا مضاعفة لإنقاذ وفاء (في ربيعها الثالث) ووالدتها. ووفقا لمتحدث الصحة بالمنطقة الأستاذ أحمد البربوشي فإن وفاء مازالت في وضع حرج جدا، حيث لم يطرأ على وضعها الصحي أي تقدم يذكر، مضيفا : بأن والدتها تستجيب للعلاج تدريجيا حيث وصلت إلى مرحلة مطمئنة حتى الآن. هذا ولا يزال سيناريو حادثة التسمم غامضا فبالرغم من تأكيدات نتائج التحاليل المخبرية الصادرة من وحدة السموم في مستشفى الملك خالد بالرياض ومثيلتها في مختبر المدينة بأن التسمم كيميائي (دوائي) بسبب وصول المادة السمية في المبيد الحشري المنزلي إلى الوجبة التي تناولتها الأسرة، إلا أن رب الأسرة المقيم - خالد حسين يرفض هذه الفرضية قطعا ويؤكد أن المطعم هو المسؤول الوحيد عن تسمم عائلته، وعن فرضية التسمم (الكيميائي) أيضا، والتي جاءت عقب زيارة فريق من صحة المدينة لمنزله، ومشاهدتهم للمبيد الحشري!!. إلى ذلك سمحت اللجنة المشكلة للتحقيق في الحادثة للمطعم (المتهم من قبل رب الأسرة) بمعاودة نشاطه عقب وصول فريق من مسؤوليه (محامين وملاك) للمدينة، والذين استندوا في مطالبتهم على نتائج التحاليل المخبرية التي أكدت أن التسمم ليس غذائيا. وبحسب مصدر مطلع فإن نتائج التحاليل المخبرية ستؤثر في مسار التحقيق بحيث تتسع دائرة الفرضيات لتشمل التأكد من عدم استخدام أو وجود المركب السام في المطعم المشتبه به أو في حوزة عمالته، وكذلك البحث في فرضيتي الإهمال بسبب الرش غير الآمن أو العبث الطفولي، وعند استبعاد كل ذلك يتم التحقيق جنائيا.