تمكنت الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة من مصادرة ما يزيد عن 2 مليون حبة كبتاجون مخدرة داخل استراحة في حي العمرة. وذلك إثر تلقي الدوريات الأمنية اتصالا من سائق شاحنة قادمة من دولة مجاورة محملة بصناديق داخلها مسامير مجوفة خبئت فيها الحبوب. وفي التفاصيل بينت المصادر الأمنية أن الحمولة تم جلبها من الأردن بواسطة شاحنة نقل كانت تحتوي على صناديق مغلقة بمسامير حديدية محكمة بيد أن سائق الشاحنة ( أردني الجنسية ) كشف عن عملية التهريب الضخمة إثر اشتباه في وضع الصناديق كون أحجامها تفاوتت بين الثقيلة والخفيفة ما دفعه لفتح صندوق واكتشاف الحبوب المخدرة مخبأة داخل المسامير بواقع ألف حبة في المسمار الواحد. وقالت المصادر إن سائق الشاحنة بادر بالاتصال على الدوريات الأمنية للإبلاغ عن الأمر بشكل أسهم في إعداد كمين محكم لضبط الحمولة، وبمتابعة ومباشرة قائد الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة المقدم راشد المهيني ومدير شعبة الدوريات في العاصمة المقدسة الرائد مرزوق الزايدي. وتمت محاصرة الاستراحة قبل المداهمة التي أسفرت عن القبض على شخصين من جنسيتين عربيتين، وعند فتح الصناديق البالغ عددها 126 صندوقا عثر على المسامير المجوفة التي كان بعضها فارغا بهدف التمويه. وضبط رجال الأمن أثناء تفتيش الاستراحة آليات تستخدم في توزيع الحبوب ووسائل التغليف إضافة إلى جهاز اتصال لاسلكي يستخدم في عملية الترويج وتبادل الرسائل بين المروجين في مكةالمكرمة وتبين أن الاستراحة التي تعرضت إلى عملية الدهم الأمنية تعود ملكيتها إلى مواطن، حيث لم يتضح إذا كان متورطا في عملية التهريب والترويج أم لا. بيد أن الشخص الذي وصف الموقع إلى سائق الشاحنة واستلم البضاعة في الاستراحة هو شخص سعودي في العقد السادس من العمر. و قال سائق الشاحنة عمر ( 36 سنة ) إنه اتفق مع أحد أبناء جنسيته في الأردن على إيصال حمولة صناديق تحتوي مسامير حديدية مجوفة إلى شخص في مكةالمكرمة موضحا أن صاحب الحمولة عرض عليه مبلغا ماليا عند اكتشافه نوع الحمولة إلا أن خوفه من الله وتواجده في أطهر البقاع أسهما في رفضه الإغراء المادي، وبالأخص في ظل عزمه أداء مناسك العمرة منذ تكليفه بنقل الحمولة إلى العاصمة المقدسة. .