لا تكاد إدارة الأحوال المدنية بجده تجد لها منافسا في سوء الأداء والمشقة التي يتكبدها المواطن عندما يضطر إلى مراجعتها لإنجاز أي معاملة كانت .. وسئ الحظ من تقودة قدماه لأحوال جده أو مواليدها فإنهاء أي إجراء بسيط يتطلب أياما أو يوما على أقل تقدير لذلك يضطر الكثيرون إلى المرابطة على أبواب الأحوال من ساعات الفجر الأولى لعلهم يستطيعون إنجاز أعمالهم ذلك اليوم وبالرغم من إختفاء البروقراطية وتلكع الموظفين من الكثير من الإدارات الحكومية إلا أن الأحوال المدنية بجده لازال ديناصورات البيروقراطية جاثمين على أنفاسها والأمر يزداد سوءا مع سوء المعاملة وعنجهية الموظفين وهو الغالب الأعم إلا فيما ندر . وأي زيارة لأحوال جده تغني عن الكثير من الكلام فالتكدس الظاهر للعيان والبط وسوء المعاملة من البعض تجعل تدخل المسؤولين أمرا ملحا وضروريا ..