لقي أربعة أطفال أشقاء لا تزيد أعمارهم عن 14 عاماً حتفهم غرقاً في سواحل المنيبرة في محافظة الوجه بعد ما جرفهم تيار موج البحر بعيداً عن الشاطئ أثناء ممارستهم السباحة، وعلى مرأى من والديهم. وأوضح الناطق الإعلامي لحرس الحدود في منطقة تبوك المقدم بحري عبدالله الغرير أنه تم إبلاغ حرس الحدود، الذي قام بعمل محاولات لإنقاذهم ولكنهم اختفوا عن الأنظار، وبعد البحث تم انتشال جثتي الطفلتين مساء أول من أمس، في حين عثر على الفتيين صباح أمس الجمعة، مشيراً إلى أنه تم تحويل المتوفين إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الوجه. وأضاف: «شاركت فرق حرس الحدود ب25 غواصاً، وزوارق بحرية، وقسموا إلى مجموعات، وتم البحث في منطقة على شكل حرف U بطول 500 متر، وعرض 400 متر، وشاركت في العملية فرق من الدفاع المدني ومطار الوجه، وإسعافات الصحة، وإسعافات الهلال الأحمر». وذكر أن البحث عن الأشقاء بدأ بعد تلقيهم البلاغ من والدهم في الخامسة عصر أول من أمس، وتم العثور على الطفلة الأولى والثانية في السابعة من مساء الخميس، إذ استمرت عمليات البحث حتى حلول الظلام، وتوقفت عمليات البحث المكثفة، وبدأت عمليات البحث على الشاطئ من دوريات راجلة ودوريات متحركة، لعدم تمكنهم من الاستمرار بحثاً في الليل، وفي الرابعة والنصف من فجر أمس بدأ البحث من جديد، وتم العثور على طفلٍ طافٍ على البحر، وبعدها بساعتين تم العثور على المفقود الأخير، وتم تحويلهم جميعا إلى ثلاجة مستشفى الوجه العام. يذكر أن والد المتوفين يعمل برتبة مقدم بحري في قطاع حرس الحدود في تبوك، وكان في نزهة عائلية في تلك المنطقة، التي تمنع السباحة فيها، كونها أرض طينية، لكن أطفاله أصروا على السباحة، وطلب منهم عدم الابتعاد عن الشاطئ، بيد أنهم ابتعدوا تدريجياً حتى أخذتهم الأمواج بعيداً، ووقف والداهم مكتوفا الأيدي على الشاطئ، وأبلغ عمليات حرس الحدود. إلى ذلك، أديت صلاة الميت عليهم أمس في مسجد السنيورة في محافظة الوجه، وازدحم المسجد بذوي الضحايا، وأهالي المحافظة، وقيادات حرس الحدود يتقدمهم قائد حرس الحدود في منطقة تبوك العميد ركن محمد الثمالي، إضافة إلى قيادات أمنية في المنطقة