تستعد مؤسسة جهاز الاسرة السعودية الأثنين القادم في مختلف الوطن العربي ماعدا مصر طرح جهاز الأسرة والذي يحتوي على قنوات إسلامية وثقافية وعلمية وتوعوية ووثائقية وترفيهية وقنوات خاصة بالأطفال محافظة تناسب كافة شرائح الأسرة سواء كانت تلك القنوات مشفرة أومفتوحة تم انتقاءها من خلال لجنة شرعية بالمملكة العربية السعودية تراجع القنوات بشكل مستمرحفاظاً على الأسر من الغزو الفكري وهدم الأخلاق الذي يطرح في كثير من القنوات العربية. ويهدف جهاز الأسرة الجديد والذي سيرى النور يوم الأثنين إلى الحفاظ على نسيج الأسرة ويتكفل ببناء جيل على قدر من العلم والثقافة والوعي ومؤسس تأسيساً تربويا وعلمياً وثقافياً تم انتقاء هذه القنوات من خلال مجموعة من الأكاديميين والمختصين ليكون جهازاً يواجه الغزو الفكري والأسري الذي تنتهجه وتنطلق من خلاله عدد من القنوات والتي تسببت في تغريب وإنحلال عدد كبير من الشباب العربي وذلك بحسب استطلاعات البرامج والجمعيات والمؤسسات الخيرية والتي لاحظت مستوى الخطورة الذي يواجه الأسر العربية بكافة شرائحها ولذا جاء هذا المشروع والذي حمل على عاتقه هذا الخطر وكيفية مواجهته بشكل علمي وتقني مدروس على يد خبراء في كافة المجالات وبأيدي سعودية خالصة. من جهته كشف الأستاذ خالد الحمود المدير العام لمؤسسة جهاز الأسرة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بفندق كورال بالخبر أنه تم رصد مبلغ 20 مليون ريال كمرحلة أولى لهذا المشروع والتعاقد مع أشهر الشركات العالمية التقنية منها شركة هيومكس وقد تم عمل عدد من الاختبارات وأثبت الجهاز فاعليته ولم يتم اختراقه من القراصنة التقنيين مضيفاً أن المجموعة عقدوا اتفاقية مع قنوات المجد المشفرة أن تكون ضمن الجهاز الجديد بالإضافة إلى عدد من القنوات الأخرى المجانية كأول جهاز من نوعه بعد شراء والترخيص بالحقوق الفكرية من الجهة المالكة للحقوق الفكرية لقنوات المجد المشفرة والمفتوحة شركة علا المجد التجارية . وبيّن أن مجموع استثمارات المجموعة الحالي بلغ 40 مليون خلال الفترة الماضية وهي استثمارات تهدف إلى بناء جيل واعي ومثقف ومتعلم بعيد عن ما يتم تلقينه من القنوات الفاسدة والماجنة والتي تسعى للربح المادي فقط دون مراعاة للجوانب الأخلاقية والإنسانية في بثها وهذا ما كان له السبب المباشرة في توجه كثير من العقلاء في مواجهة هذا الانزلاق الخطر الذي وصلت إليه هذه القنوات. وقال أن المشروع شهد دراسة مستفيضة وطويلة مع عدد من المشائخ والأكاديميين والمختصين والفنيين ليظهر بشكل مختلف ومميز ولأول مرة على مستوى الوطن العربي والذي يهتم بانتقاء القنوات التي تناسب الأسرة بدء من الطفل والمرأة والشاب وكذلك الأب بمختلف الشرائح والعلوم ليكون لدينا جيل وأسرة محافظة ومترابطة ونوثق علاقات الأسرة ببعضها البعض ولتأمن هذه الأسرة على أبناءها من القنوات الماجنة والهابطة والإباحية بعد رصد عدد من الدراسات العلمية في هذا المجال ومن هنا جاءت فكرة المشروع. وأكد أن اللجنة الشرعية التي تقوم على المشروع راعت أن تكون القنوات خالية من الغناء والنساء ويتم حجب أي قناة لا تلتزم بالمعايير التي تنطلق منها اللجنة مبيناً أن المجموعة لديها الآن 45 وكيل وموزع على مستوى الوطن العربي والعدد في ازدياد ويوجد في الجهاز 53 قناة والعدد مرشح للزيادة من خلال مراجعة المختصين للقنوات ومتوقع أن تصل إلى نهاية العام إلى 70 قناة. وأبان أن فكرة المشروع تخطط للوصول للرقم 500 ألف عميل خلال عامين وخطه إستراتيجية هي الوصول 3 مليون عميل خلال خمس سنوات مؤكداً بأن القنوات التي ستضاف إلى الجهاز هي قنوات مجانية ستدخل بشكل تلقائي ودون تحديث من العميل وستدخل أي قناة تجيزها الهيئة الشرعية مباشرة إلى الجهاز بعد أن تضمن الهيئة أنها مناسبة للأسرة المحافظة وتراعي الضوابط الشرعية وتناسب الأفكار والأعمار. وكشف أن اللجنة تدرس عدد من القنوات ومن المحتمل إضافة قنوات إخبارية أو شعرية متى ما كانت متوافقة مع الضوابط الشرعية مشيراً إلى أن الجديد الذي سيطرح مستقبلا شراء برامج معينة من قنوات لا تعير الضوابط الشرعية اهتمامها بحيث يتم انتقاء البرنامج فقط من القناة دون بث لباقي برامجها وهذا النوع من التطبيق يعد الأول في هذا المجال. من جهته أكد المهندس عبد الله العسيري مدير المشروع أن الجهاز صنع خصيصاً للمشروع من أشهر الشركات العالمية وهي شركة هيومكس وتم اختباره لمدة طويلة حتى تم التأكد من فاعليته ونجاحه مضيفاً أن المشروع سيتم تطويره بشكل مستمر من حيث اختيار القنوات أو البث أو التقنية منها استبدال الأجهزة التي يملكها مشتركي المجد بالجهاز الجديد برسم معقول إضافة إلى أن الجهاز سيكون في متناول كافة شرائح المجتمع بسعر مناسب جداً مع الاشتراك السنوي للقنوات المشفرة فقط والتي لا تبث مع القنوات المفتوحة وهناك محاولات للحصول على اشتراكات بسعر أقل لتكون في متناول كافة شرائح المجتمع سعياً من المجموعة واللجنة الشرعية أن تناسب شرائح المجتمع لتحقق الفائدة المرجوة من المشروع والتصدي للقنوات الماجنة والتي شوّهت المعنى الحقيقي للإعلام والبث المباشر وأخلاقيته من خلال البرامج السطحية والإباحية والتي أثرت في المجتمعات والأسر الإسلامية وكثرت الجرائم والانفلات الأخلاقية في كثير من المجتمعات بسبب هذه القنوات وهذا بحسب كثير من الدراسات والاستطلاعات التي تمت في هذا الصدد. يجدر أن عدد من المستثمرين قدّروا حجم الاستثمارات في الأجهزة اللاقطة في السعودية بحوالي5 مليار ريال بما ذلك الأجهزة اللاقطة الخاصة بعدد من القنوات المشفرة مؤكدين أن نسبة عدد السعوديين في أخر مسح تم إجرائها بلغ 95 بالمائة من كافة الشرائح بالمجتمع وبحسب مستوى الدخل والعدد مشرّح للازدياد في ظل تنامي سوق الأجهزة اللاقطة في المملكة، وكان أخر مسح تم في عام2003م بلغ السعوديين الذي يتوفر لديهم جهاز لاقط 90 في المائة.