قال الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي الدكتور صالح بن سليمان الوهيبي أن أكثر من 200 مكتب للجاليات في المملكة تعاني من ضعف متابعة الداخلين في الإسلام، مما يجعل نسبة منهم يرتدون عن الإسلام بعد إعلان إسلامهم. وأكد الدكتور الوهيبي في كلمة له خلال حفل تخريج 1212 دارسا في مشروع \"أسلمت فعلمني\" الذي نظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض أمس الدور الذي يقوم به مكتب جاليات البديعة وبعض المكاتب التعاونية في هذا الجانب لتحقيق هذا الغرض وفق عمل مؤسسي كبير. وشدد على أن دور هذه المكاتب لا ينته فقط بإعلان إسلام المرء , بل يجب على المكاتب التعاونية متابعة هؤلاء وعمل دورات لهم من إعداد الدعاة والمعلمين الذين يقومون على شؤون المسلمين الجدد . ووصف الدكتور الوهيبي التعاون بين المكتب التعاوني والندوة بالمكمل بين الجانبين، متأملا أن يمتد هذا التعاون لخدمة هذا الدين، مشيرا إلى أن هذا التعاون هوامتداد لرسالة هذا البلد الخير. ودعا في الوقت نفسه المؤسسات الدعوية إلى المزيد من العمل والتطوير لتلبية هذه الاحتياجات. ووجه الدكتور الوهيبي شكره لمكتب توعية الجاليات في البديعة على جهوده الدعوية والتعليمية، مشيرا إلى الدور المناط بالمسلمين والعرب لتبليغ رسالة هذا الدين للعالم أجمع. ولفت النظر إلى أنه من الذين عاصروا إلى حد ما قيام دعوة الجاليات بشكل مؤسسي في هذا البلد الكريم، وذلك من بعد عام 1400ه\"، مشيرا إلى أن الدعوة التي انطلقت حينذاك بجهود فردية إلى الجهود المؤسسية بافتتاح المكاتب في مناطق المملكة والتي انطلقت منها هذه التجربة إلى بلدان آخرى. في ذات السياق أثنى المدير التنفيذي للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في البديعة الشيخ فؤاد بن عبد الرحمن الرشيد على الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للمكاتب الدعوية في المملكة وتحقيق رسالتها الدعوية. وقال في كلمته خلال الحفل // إن مشروع \" أسلمت فعلمني \" الذي أحتضنه المكتب قبل 7 سنوات حظي بإقبال كبير من الجاليات المسلمة والجاليات التي اعتنقت الإسلام حديثا حتى أصبح أكبر مشروع تعليمي للجاليات في السعودية //. واستعرض الشيخ الرشيد مشاريع المكتب الدعوية والتعليمية والتي نقلت المكتب من الواقع المحلي إلى الواقع العالمي، مشيرا إلى أن هذه البرامج الدعوية تخاطب العالم أجمع. وقال مدير مشروع \" أسلمت فعلمني \" محمد المسعود أن المشروع يهدف إلى التواصل مع المسلمين الملتحقين بالإسلام حديثا , وتعميق فهمهم للدين الإسلامي ولنبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، موضحا أن المشروع الذي انطلق في العام 1421ه بدأ ب 70 طالبا ووصل حتى الآن إلى أكثر من 11 ألف دارس من 41 دولة حول العالم، مؤكدا في الوقت ذاته أن الدورة الثامنة عشرة سوف تنطلق بإذن الله في 20 شوال المقبل. وشهد الحفل استعراض عدد من مشاركات الطلاب الملتحقين بالمشروع الذي يستهدف الجاليات المسلمة وغير المسلمة الناطقة بالعربية والإنجليزية، والفلبينية، والأوردية، والتاميلية، والأندونيسية، والبنغالية، إضافة إلى المتحدثين باللغة الإنجليزية من طلاب جامعات ومعلمين وغيرهم لتاهيلهم لتدريس العلوم الشرعية باللغة الإنجليزية، تبعها حوار بين ثلاثة طلاب تحت عنوان(حمدا لك ربي... أبصرت دربي)، وفي ختام الحفل سلم الدكتور الوهيبي الشهادات والجوائز على الخريجين وكرم الداعمين للمشروع.