رعت الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام (فرع الرياض) المؤتمر الدعوي السنوي الثالث ضمن سلسلة المؤتمرات التي تنظمها المؤسسة الدعوية الكندية تحت عنوان: "الدعوة في الغرب 3الحد من العنف" وأقيم في مركز تورنتو للفنون بكندا مؤخراً، وشارك فيه جمع من علماء الدين ورجال الدعوة الكنديين والأمريكيين والأوربيين، وحضره مئات من الجاليات الإسلامية في كندا إضافة إلى عدد كبير من غير المسلمين. وأوضح الدكتور أحمد بن سالم باهمام المدير العام للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بالرياض بأن هذا المؤتمر يعد أحد الفعاليات المهمة للتنشيط الدعوي في كندا وتعزيز أطر العقيدة في نفوس المسلمين في كندا، ونشر الدعوة الإسلامية في أوساط غير المسلمين هناك، والتي تنظمها المؤسسة الدعوية الكندية، مؤكداً أن المؤتمر حقق نجاحاً مميزاً، من خلال التفاعل النشط بين الدعاة المحاضرين وبين جمهور الحاضرين والذين تنوعت فئاتهم وشرائحهم وأعمارهم من الجنسين. وقال د. باهمام إن المؤتمر شهد إشهار امرأة كندية إسلامها بعد أن شاركت في الاستماع والتفاعل مع المحاضرات والدروس التي ألقيت خلاله، مشيراً إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بالرياض حرصت على رعاية ودعم المؤتمر انطلاقا من أهدافها ورسالتها التي تسعى للتعريف بمبادئ الدين الإسلامي ومفاهيمه الصحيحة في العالمين الإسلامي وغير الإسلامي. وأوضح باهمام أن المؤتمر تضمن العديد من المحاضرات المتنوعة والموجهة للكثير من الشرائح والفئات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والعمرية (شباب، كبار، رجال ونساء) والتي ألقاها جمع من العلماء والدعاة المعروفين في أمريكا وكندا وأوربا. وأضاف باهمام ان المؤتمر حظي بمشاركة الداعية الأمريكي المخضرم الشيخ خالد أمين وهو مستشار ومدرب في المؤسسة الدعوية الكندية، والذي ظل ينشر الدعوة الإسلامية بنشاط وحماس في أمريكا والمجتمعات الغربية وخصوصا كندا على مدى أربعين (40) عاماً منذ أن هداه الله إلى الإسلام، مبيناً انه نجح في هداية أكثر من خمسة آلاف (5000) شخص إلى الإسلام، وكان أمين من أوائل الأمريكيين الذين جاؤوا إلى المملكة لدراسة العلوم العربية والشرعية في مكةالمكرمة قبل عشرين (20) عاماً، وقدم للحضور رؤيته وخبرته في مجال الدعوة، وشرح الوسائل الصحيحة للرد على تساؤلات ومغالطات غير المسلمين التي تشكك في صحة الإسلام وتدحض ادعاءاتهم. وقال الدكتور باهمام إن المؤتمر الذي ركز على قضية سماحة الإسلام ورفضه لأعمال العنف أو الترويع ضد الآمنين، وإظهار حقيقة الإسلام بعيداً عن ادعاءات أعدائه والتباسات بعض أبنائه. وأشار د. باهمام إلى أن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بالرياض هي إحدى المؤسسات غير الحكومية المنبثقة عن رابطة العالم الإسلامي، وتهتم بالتعريف بالإسلام الصحيح وتعاليمه لدى المجتمعات غير الإسلامية في العالم بمختلف اللغات، ونشر وتثبيت العقيدة الصحيحة لدى الشعوب الإسلامية، كما تعنى بالدفاع عن الإسلام وكشف الادعاءات الباطلة الموجهة من أعداء الأمة إلى ديننا الحنيف. وتقوم الهيئة بهذا الدور من خلال تدريب الكوادر الدعوية المتخصصة في التعريف بالإسلام، وإعداد المحتوى الصحيح الذي يخاطب المجتمعات المستهدفة بالتعريف بالإسلام، وعقد الندوات والمؤتمرات والدورات التدريبية في هذا المجال، والتعاون مع المؤسسات والهيئات المعنية بالدعوة الإسلامية والتعريف بالإسلام في العالم، ودعم هذه المؤسسات ورعاية أنشطتها الدعوية في حدود إمكانات الهيئة التي تعتمد على تبرعات أهل الخير والمحسنين ودعم رابطة العالم الإسلامي التي تتخذ من مكةالمكرمة مقراً رئيسياً لها.