عبر قدرته على تقليد أصوات النساء تقمص محتال دور خاطبة وأوهم عددا غير قليل من الفتيات بتوفر عرسان ميسوري الحال ومن هذا المدخل فتح جسورا للحوار معهن ليتضح أن الخاطب النصاب يعمل شريكا في النصب والإحتيال لسجين بالطائف ويتقاسم معه المبالغ التي تدفعها العوانس وأغلبهن من جده وبحسب المعلومات فإن المحتاليتصل عشوائيا حتى إذا ما وجد فتاة على الطرف الآخر أعاد الإتصال بها - كخاطبة - تكنى بأم خالد ونجح في مساعية وأوقع بعدد من الضحايا قبل أن تتقدم معلمة بشكوى عاجلة إلى الأجهزة الأمنية، عن تعرضها إلى النصب من شاب حصل منها على 76 ألف ريال مقابل الاقتران بها ، ونقلها من مدرستها البعيدة إلى أخرى، وذكرت المعلمة الضحية في شكواها أنها تلقت اتصالا هاتفيا من خاطبة أسمت نفسها «أم خالد» افصحت عن رغبتها في تزويجها من شاب مقتدر ومناسب وأن «أم خالد » وعدتها بتمكين العريس الحديث معها للاتفاق حول تفاصيل الزواج، وأوفت الخاطبة المزعومة بوعدها، عندما رن هاتف المعلمة، وكان على الطرف الآخر الزوج المرتقب الذي تحدث كثيرا عن إمكانياته وعلاقاته الواسعة واستعداده التام على نقلها من مدرستها النائية الحالية إلى وسط جدة مقابل مبالغ مالية كان أول دفعاتها 10.000 ريال للتوالى المبالغ المطلوبة من قبله والتي يدعي أنها لموظفي تعليم البنات لتصل جملة المبالغ التي تلقاها أكثر من 76 ألف ريال، وذكرت الضحية في أقوالها للشرطة أن المبالغ دفعت عن طريق وسيط كان يتردد عليها بين الفترة والأخرى، وبعد حين كشف العريس الوهمي القناع عن نفسه، وأفصح عن عدم رغبته في الزواج، الأمر الذي دفع المعلمة إلى المطالبة بالمبالغ المدفوعة، ولكن مطالبتها اصطدمت برفض العريس المحتال وانكاره علاقته بها واستلامه مبالغ منها. لتتولى حيثيات الواقعة وحدة مكافحة جرائم الأموال بشعبة التحريات والبحث الجنائي بجده التي تتبعت المعطيات والعلومات المتوفرة وقبضت على الجاني الذي أفاد بأنه مجرد وسيط يستلم المبالغ من الضحايا لصالح شريكه الموقوف في أحد سجون الطائف، واعترف الجاني بتقليد أصوات النساء واستخدامه في خداع الراغبات في الزواج حيث إعترف بما يزيد عن 40 حالة مشابهه بالإشتراك مه سجين الطائف .