رحب العالم الاحد بالاتفاق الذي ابرم ليلا بين طهران والدول الست الكبرى حول البرنامج النووي الايراني في ختام مفاوضات شاقة في جنيف باعتباره خطوة اولى نحو تسوية شاملة. وفي ما يلي ابرز النقاط الواردة في الاتفاق الانتقالي الذي ابرم السبت بين طهران ومجموعة القوى العظمى (الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين الى جانب المانيا) حول البرنامج النووي الايراني : ونشر نص الاتفاق على موقع وزارة الخارجية الروسية، وموقع وكالة فارس الايرانية للانباء ويحمل اسم "خطة عمل مشتركة". وكانت الدول العظمى الست فرضت عقوبات اقتصادية للضغط على ايران لكي توقف برنامجها النووي الذي تشتبه واشنطن وحلفاؤها بانه يخفي شقا عسكريا رغم نفي طهران المتكرر لذلك. اتفاق السبت-الاحد يخفف بعض هذه العقوبات مقابل قيام ايران بخفض انشطة برنامجها النووي وفتحه امام عمليات تفتيش دولية اوسع لمدة ستة اشهر، وفي الوقت نفسه يجري التفاوض على "حل كامل". ولا يشير النص الى "حق" محتمل لايران في تخصيب اليورانيوم. الا ان ايران اعتبرته تأكيدا "للاعتراف" ببرنامجها للتخصيب، في حين ان البيت الابيض اعتبر ان الاتفاق "لا يعترف بحق التخصيب". ويتضمن الاتفاق "مرحلة اولى من ستة اشهر قابلة للتجديد باتفاق مشترك". التزامات إيران وينص على ان ايران "ستتخذ الاجراءات التالية بشكل طوعي" للحد من التخصيب وهي : "حول مخزون اليورانيوم الموجود حاليا والمخصب بنسبة 20%، تحتفظ ايران بنصفه على شكل اوكسيد يورانيوم لصنع الوقود الخاص بمفاعل البحث المدني الايراني. اما النصف الثاني فتتم معالجته ليصبح تخصيبه اقل من 5%". "تعلن ايران انها لن تخصب اليورانيوم الى ما فوق 5% خلال ستة اشهر". "تعلن ايران بانها لن تواصل نشاطاتها في مصنع نطنز وفوردو ومفاعل اراك" (الذي يعمل بالماء الثقيل). "لن تكون هناك مواقع تخصيب جديدة". "لن يكون هناك بناء لمنشآت قادرة على المعالجة". "رقابة مشددة" : "على ايران ان تسلم معلومات مفصلة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تتضمن تصاميم المنشآت النووية ووصفا لكل مبنى في كل موقع نووي". "يستفيد خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من حق الدخول بشكل يومي، ومن دون اعلان مسبق الى موقعي فوردو ونطنز". "تقدم ايران معلومات يتم تحديثها عن عمل مفاعل اراك". التزامات الدول العظمى بالمقابل تلتزم الدول العظمى الست بتخفيف العقوبات على الشكل التالي : "تعليق الجهود لفرض مزيد من الخفض على مبيعات ايران من النفط الخام ما يتيح للزبائن الحاليين لايران مواصلة شرائه بالمعدلات نفسها". "تعليق عقوبات الولاياتالمتحدة حول صناعة السيارات في ايران وحول الخدمات المرتبطة بها". "لا عقوبات جديدة من مجلس الامن مرتبطة بالنووي". "لا عقوبات جديدة من الاتحاد الاوروبي مرتبطة بالنووي". "تمتنع الادارة الاميركية عن اتخاذ عقوبات جديدة مرتبطة بالنووي". "اقامة نظام تمويل يتيح التجارة الانسانية لتلبية حاجات ايران". "تعليق عقوبات الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة حول الذهب والمعادن الثمينة والخدمات المرتبطة بهما، وحول الصادرات البتروكيميائية الايرانية والخدمات المرتبطة بها". وحسب البيت الابيض فان هذا التخفيف للعقوبات "المحدود والموقت والهادف والذي يمكن ان يلغى" يوازي نحو سبعة مليارات دولار. بالمقابل فان غالبية العقوبات الاميركية التجارية والمالية تبقى قائمة خلال الاشهر الستة، مثلها مثل العقوبات التي يفرضها مجلس الامن.