أعشق الدوام لأنه يجعلني أستيقظ مبكراً! وأشعر بالنشاط مباشرة! الدوام فيه متعة حقيقية! خنقتني العبرة من حجم الكذب في الكلمات السابقة! وصلتني هذه الرسالة المحبطة قبل الدوام بيوم، كما عشت كغيري مع الامنيات بتأجيل الدوام الى يوم السبت. أعتقد - بعيداً عن المثاليات- أن الأغلبية الساحقة من الموظفين لا ترغب في العودة للدوام، فالأمر كما قال الشاعر الشعبي المجهول: ياجعل ماهو مرحبا يالدوامات مفرقة شمل الأهل والقرايب كلٍ على شانك قطع له مسافات خايف يسجل داخل الكشف غايب عقب التجمع والهناء والمسرات بين الجماعه والأهل والحبايب جانا الدوام وفرق العالم اشتات يدعي عليه اليوم ورعٍ وشايب وأعتقد أن الأمر أشد وأنكى عندما يقع الموظف بين يدي مدير تسلطي أو مشتت وغير مرتب يكلف موظفيه ما لا يطيقون ويحولهم إلى مجرد آلات تعمل وتنتج بكد لا بأناقة ! أو بيئة عمل يختلط فيها المطبخ بمجلس الرجال بمكاتب الموظفين في عالم يتحدث عن أثر التهوية والإضاءة على عطاء الموظف! مع أن الموظف لو نظر للجانب المشرق من وظيفته لوجدها مصدر رزق! ووسيلة بناء! ومجالاً لبناء علاقات! وفوق ذلك كله الأجر الأخروي عندما يكون الهدف خدمة الآخرين والتسهيل عليهم وفي هذا دعوة نبوية من رسول الرحمة صلى الله عليه وآله وسلم (اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً فشق عليهم فاشقق عليه، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً فرفق بهم فارفق به) إذن عزيزي الموظف! لابد من التعايش مع الأمر الواقع! وإيقاف صواريخ الإحباط الصادرة من منصاتك! وعدم تفريغ ضغوطك على رؤوسنا! والقول ما قال الحكيم: ( اللهم اجعل رزقي فيما أحب)! للكاتب شلاش الضبعان نقلا عن اليوم