أعلنت شركة \"إعمار المدينة الاقتصادية\"، المدرجة في سوق الأسهم السعودية \"تداول\" والتي تعمل على تطوير وتنفيذ مشروع \"مدينة الملك عبدالله الاقتصادية\" عن الانتهاء من التصميم النهائي للميناء البحري في \"مدينة الملك عبدالله الاقتصادية\" والذي قامت بتصميمه مع شركة \"هالكرو\" Halcrow إحدى أكبر الشركات الاستشارية العالمية المتخصصة في تقديم خدمات التخطيط والتصميم للموانيء البحرية. ويعتبر \"الميناء \"، أحد أهم المناطق الست التي تتألف منها \"مدينة الملك عبدالله الاقتصادية\"، الممتدة على مساحة 168 مليون متر مربع، ويتم تطوير الميناء ليكون الأكبر من نوعه على مستوى البحر الأحمر، وواحد من أكبر 10 موانئ في العالم بطاقة استيعابية تصل إلى 20 مليون حاوية نمطية (قياس 20 قدماً)، ويتميز الميناء بارتباطه المباشر بمدينة الصناعات المتكاملة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية مما يسهل عملية نقل المواد الأولية والمنتجات للمصانع القائمة داخل المنطقة الصناعية مما سيساهم في نمو حركة التصدير من المملكة للأسواق العالمية. وقد قامت الشركة بدراسة أكثر الموانئ تنافسيةحول العالم لإدراج العناصر المهمة فيها في تصميم الميناء ومنها شبكة الطرق المجاورة للميناء لتسهيل حركة دخول وخروج البضائع من الميناء وكذلك تنسيق وربط المباني الإدارية داخل الميناء، ومن المقرر بدء تشغيل الميناء البحري في الربع الأول من عام 2011م، حيث سيضم محطة لنقل الحمولات وأخرى تستوعب 1.7 مليون حاوية نمطية، وبعد ذلك يتم تطوير وزيادة الطاقة الاستيعابية المتبقية للميناء على مراحل متعددة. وبحسب التصميم سيصل عمق حوض ميناء مدينة الملك عبدالله الاقتصادية إلى 18 متراً مما سيسمح باستقبال كبرى السفن العالمية كما يتميز الميناء بموقعه الاستراتيجي على شاطئ البحر الأحمر بما يؤهل الميناء ليكون محوراً إقليمياً للخدمات اللوجستية ومنطلقاً هاماً لتوفير فرص العمل بما يساهم في دعم النمو الاقتصادي الإجمالي في المملكة. كما سيقوم الميناء الواقع على أحد أكبر وأهم الخطوط الملاحية في العالم بتوفيرأنظمة متكاملة لخدمات نقل الحمولات إلى موانئ عديدة سواء في المنطقة أو العالم بأكمله. وقال الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد: عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إعمار المدينة الاقتصادية\" تم تخطيط وتصميم ميناء \"مدينة الملك عبدالله الاقتصادية\" ليكون رافداٌ للنمو الاقتصادي في المملكة ولتنافسية اقتصادها، وتحتفظ شركة \"هالكرو\" العالمية بسجل ثابت من النجاح في التخطيط والتصميم والبناء والإشراف على المشاريع البحرية وفريق يتميز من الناحية الفنية المتنوعة، مع مجموعة كاملة من الخبرات الفنية المطلوبة لمشروع الميناء في \"مدينة الملك عبد الله الاقتصادية \". ريتشارد بيرد، المدير التنفيذي لشركة \"هالكرو\" بالشرق الأوسط قال بدوره: \"حققنا امتيازاً دولياً بالهندسة لما نتمتع به من خبرة كبيرة في تطوير وتشغيل الموانئ العالمية التي تتجاوز توقعات عملائنا، لا سيما وأن الموانئ التابعة لنا تمثل حلقة وصل حيوية في سلسلة التوريد العالمية وتساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية بالمجتمعات التي نعمل بها. أما ميناء \"مدينة الملك عبد الله الاقتصادية\" فسوف يقوم بخلق عالم جديد يتوافق مع أرقى المعايير العالمية وربطه بالأسواق المنتشرة في جميع أرجاء العالم للنقل والتموين على ساحل البحر الأحمر, وسوف يكون عاملاً رئيسياً للنمو الاقتصادي بالمملكة العربية السعودية على نطاق أوسع\" . وبالإضافة الى الانتهاء من أعمال التصميم، فقد قامت شركة إعمار المدينة الاقتصادية باختيار الشركاء في تنفيذ المشروع وبعد دراسة متأنية ومكثفة تخللتها العديد من المفاوضات تم التوقيع مع 'موانئ دبي العالمية والتي تعد واحدة من أهم مشغلي الموانئ البحرية وأسرعها نمواً في العالم ، لتطوير وتشغيل المرحلة الأولى من الميناء في \"مدينة الملك عبد الله الاقتصادية\" وهناك مفاوضات جارية مع المستثمرين الذين ابدوا اهتمامهم بهذا المشروع الاستراتيجي. وينقسم مشروع \"مدينة الملك عبد الله الاقتصادية\" إلى 6 مناطق رئيسية هي: الميناء البحري، ومدينة الصناعات المتكاملة، وحي الأعمال المركزي (ويشمل الحي المالي)، والمنتجعات، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية. ويستمر العمل على المرحلة الأولى من المشروع والتي تتألف من الميناء البحري والمنطقة الصناعية والمنتجعات والمجمعات السكنية. يذكر أن القطاع البحري في المملكة يلعب دوراً أساسياً في تشكيل النمو في البلاد حيث بلغت كمية الشحنات في موانيء السعودية 140 مليون طن في 2007م، وزيادة قدرها 5% لعام 2006 م، فيما تسجل جدة وحدها 42.15 مليون طن. وتعمل \"شركة هالكرو\" من خلال شبكة من المكاتب تتضمن أكثر من 70 مكتب في جميع أنحاء العالم تضم نحو 2000 موظف في المنطقة وأكثر من 1500 موظف في دول الخليج . ويبلغ إجمالي دخل أعمالها حوالي 400 مليون جنيه استرليني، و 50% من المشاريع التي تعمل عليها خارج المملكة المتحدة.