زفّت سيدة سعودية ابنها ذا ال15 عاماً أمس إلى سورية للمشاركة في القتال الدائر هناك بين المعارضة ونظام بشار الأسد. وعبر «تغريدة» في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أعلنت السعودية ريما الجريش أنها تلقت رسالة من ابنها - معاذ الهاملي الذي يعد أصغر المقاتلين الهاربين إلى سورية - يبشرها بوصوله إلى سورية. وأوضحت الجريش في اتصال هاتفي أن الحساب في موقع «تويتر»: «هو حسابي، والولد الذي أعلنت عنه من خلال التغريدات على الموقع هو ابني». لكنها قالت إن الأمر لو كان بيدها لكانت منعته من الخروج إلى هناك بحسب الحياة . وأضافت الجريش، التي تنظر المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض ملف زوجها الموقوف بتهمة إيواء وعلاج أحد المطلوبين أمنياً، أن ابنها لم يكمل عامه ال16، وكان يجلس مع السجناء المفرج عنهم، ويستمع إلى أحاديثهم، خصوصاً أنه صدر أمر من الجهات الأمنية بمنعه من السفر خارج المملكة. وقالت: «اتصلت بي مندوبة من وزارة الداخلية اسمها أم محمد، كانت تحذرني من ابني معاذ». وأشارت والدة الهاملي على حسابها في «تويتر» إلى أن «ابني اختار طريق العزة، اختار طريق الحياة الحقيقية، اسأل الله لك الثبات يا قرة عيني، امضِ على بركة الله يا شبل العقيدة»! واتهمت الجريش رجال الأمن بإيذاء ابنها الهاملي أثناء مطالبته بإطلاق والده الموقوف من السجن. وظهر الهاملي في صورتين، إحداهما داخل غرفة يرتدي فيها ثوباً من الصوف وحزاماً حول خصره لا يعرف ما بداخله، وآخر على كتفيه به رصاص، وخلفه علم أسود يعرف بأنه علم تنظيم «القاعدة»، فيما يبدو في الصورة الأخرى مبتسماً، وهو يحمل سلاحاً من طراز كلاشينكوف، ويمشي داخل أحياء تبدو قريبة من المشاهد التي تعرضها القنوات الإخبارية للقتال في سورية. وقام عدد من النساء، إحداهن معتقلة سابقة، بحفلة مصغرة نشرت صورها على «تويتر»، تصدرتها كعكة كتب عليها: «هنيئاً لك أم معاذ»، وعلقت الجريش: «هؤلاء قدمن لمواساتي». يذكر أن ريما الجريش والدة معاذ الهاملي، أوقفت أكثر من مرة، بسبب اعتصامات قامت بها في منطقة القصيم، ودعت فيها إلى التعاطف مع عدد من المتهمين الذين تنظر قضاياهم المحكمة الجزائية المتخصصة، ومع المطالبة بإطلاق سيدة سعودية عرفت ب«سيدة القاعدة» التي لا تزال تستكمل محكوميتها، بعدما حكم عليها بالسجن والمنع من السفر 15 عاماً.