تقدمت السفارة السعودية لدى لبنان باحتجاج رسمي إلى وزارة الخارجية اللبنانية على ما اعتبرته مخالفة لاتفاق فيينا الخاص بمراعاة الاصول الدبلوماسية، جراء مهاجمة عناصر من حزب الله اللبناني سيارة تابعة لسفارة المملكة لدى لبنان مساء امس (الخميس). وكانت السيارة الدبلوماسية يقودها سائق لبناني وتحمل لوحة دبلوماسية وفي طريقها الى مقر اقامة السفير السعودي علي بن عواض عسيري، حين جرى توقيفها من جانب عناصر حزب الله وإخضاع من بالسيارة الى تفتيش دقيق، كما أُخضع السائق الى تحقيق امني مطول واُخذت هويته وتم تصويرها وتصوير السائق نفسه قبل اطلاقه. وفي السياق نفسه، قامت عناصر تابعة للحزب بايقاف سيارة لبنانية في محيط المركز التجاري «سيتي سنتر – كارفور" تحمل لوحة مستأجرة وكان داخلها شابان سعوديان أُخضعا لتحقيق مطول إضافة إلى تفتيش السيارة والشابين تفتيشاً دقيقاً وتصوير جوازي سفرهما وتصويرهما بعد استجوابهما، ولم يجر اطلاقهما إلا بعدما تدخل السفير عسيري. ونقل رئيس الدائرة الإعلامية بوزارة الخارجية السفير أسامة نقلي عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر اليوم (الجمعة) أن السفير السعودي في بيروت علي العسيري أكد انه تقدم بشكوى لدى وزارة الخارجية في بيروت بعد تعرض السيارة للتفتيش من عناصر تابعين ل"حزب الله" في ضواحي بيروت، كما تدخل عسيري لاطلاق سراح المواطنين بعد اتصالات مع كبار المسؤولين في الحكومة اللبنانية.