بعد أن صلي عليها في المسجد الحرام ومواراتها في مقابر الشرائع في مكةالمكرمة، عادت امرأة مسنة إلى الحياة مرة أخرى، هذه ليست فنتازيا من أضابير الأفلام التراجيكوميدية وإنما سيناريو حقيقي ولكن بوجه آخر. وفي التفاصيل أن المرأة اليمنية حسناء سبق أن قدمت إلى العمرة مع أحد أبنائها في رمضان الماضي، وتعرضت إلى حادث مروري في نفق السوق الصغير وفقا لتوصيفات الحادث ودخلت في غيبوبة استمرت ثمانية أشهر، وبحثت عنها أسرتها في كافة المشافي، وفي أحد الأيام تلقت الأسرة اتصالا من مستشفى الملك فيصل بالعاصمة المقدسة عن وجود جثة لامرأة مجهولة تنطبق عليها مواصفات حسناء، وتوجه ابنها إلى المستشفى وعاين الجثة في ثلاجة الموتى وأكد أنها والدته، خاصة أن ملامحها تشبه ملامح أمه، وتم تسليم الجثة لذويها وصلي عليها ومواراتها الثرى، غير أن المفاجأة حدثت حينما أفاقت حسناء من غيبوبتها الطويلة، وعندها بحثت إدارة المستشفى عن أسرتها وتعرفت على الهاتف النقال لأحد أقاربها وتمكنت حسناء من مهاتفة أبنائها، الذين هطلت دموعهم فرحا واكتشفوا أن الجثة التي ووريت الثرى لم تكن لوالدتهم وإنما لامرأة مجهولة تشبهها تماما. يشار إلى أن حسناء سافرت مؤخرا إلى بلادها، فيما أوضح صالح الغامدي من منسوبي مستشفى الملك فيصل في العاصمة المقدسة، أن ابن حسناء حضر إلى المستشفى والتبس عليه الأمر، إذ اعتقد أن المتوفاة التي في ثلاجة الموتى هي والدته وتم تسليمه الجثة عكاظ.