تنطلق اليوم (الخميس) مباريات الجولة ال 22 من دوري "زين" السعودي للمحترفين بإقامة مواجهتين تجمع الأولى النصر والشباب في الرياض، ويستضيف الفتح الفيصلي بالأحساء. النصر – الشباب تتجه أنظار جماهير الكرة السعودية مساء اليوم صوب استاد الملك فهد الدولي، لمشاهدة لقاء النصر بمنافسه الشباب، ويتوقع أن تكون المواجهة قوية فنيا من الطرفين، وخصوصا أن كلا الفريقين يسعى للفوز لتعزيز مركزه في سلم الترتيب وتعويض خسارة النقطتين في الجولة الماضية بعد تعادل النصر مع الوحدة، والشباب مع الشعلة، فالفريق النصراوي يريد استرداد المركز الرابع والذي فقده في الجولة الماضية برغم وجود لقاء مؤجل للفريق (الأصفر) أمام هجر، فيما يسعى الشباب لتقليص الفارق مع الهلال صاحب المرتبة الثانية. وللنصر 38 نقطة في المركز الخامس، مقابل 43 نقطة للشباب صاحب المرتبة الثالثة، وانتهى لقاء الفريقين في الدور الأول بفوز الشباب 2-1. وتبقى المباريات التي تجمع النصر والشباب في الفترة الأخيرة "قمة" دائماً بعيداً عن حسابات النقاط، لكنها تزيد في الأهمية بسبب النتيجة التي حققها الفريقان في الجولة الماضية، والتي قللت حظوظ الفريقين بالمنافسة في اللحاق بالصدارة الفتحاوية، وهو ما يضاعف من دوافع الفريقين من أجل خطف نقاط اللقاء لتدعيم موقفيهما. ويتطلع النصر للفوز في المباراة، ومواصلة زحفه نحو المنافسة بقوة على احتلال أحد المراكز الأربعة في ظل المنافسة الشرسة من فريقي الأهلي والاتفاق، ويشهد مستوى (العالمي) تذبذباً في آخر ثلاثة لقاءات لعبها الفريق، وسيصطدم المدرب بفقدان مدافعه خالد الغامدي بسبب حصوله على البطاقة الحمراء في اللقاء الماضي، ومهاجمه سعود حمود بداعي الايقاف بقرار اداري، وسيعمد المدرب الأورجوياني دانيال كارينيو إلى اللعب بأسلوب هجومي منذ البداية بحثا عن هدف مبكر يبطل مفاجأة الضيوف، ويبرز في صفوف النصر المهاجمان محمد السهلاوي واليوناني أنجيلوس، ولاعب الوسط البرازيلي باستوس. وفي الجهة المقابلة، يدخل لاعبو الشباب ومن خلفهم مدربهم البلجيكي برودوم اللقاء بحثا عن الفوز ولا غيره من أجل المحافظة على المركز الثالث، وسيلعب المدرب الشبابي بطريقة هجومية من أجل إيقاف المفاجأة النصراوية، وتشهد القائمة عودة المدافع وليد عبدربه والذي غاب عن اللقاء الماضي بداعي الإيقاف، فيما سيغيب الظهير الأيمن صالح القميزي لحصوله على ثلاثة انذارات، والمهاجم مهند عسيري بداعي الإصابة. الفتح- الفيصلي ستلعب المواجهة على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالإحساء، ويتوقع أن تكون قوية من الطرفين لأهمية الثلاث نقاط لكلا الفريقين، فالفتح يطمح إلى الابتعاد بالصدارة عن أقرب المنافسين، أما الفيصلي فيبحث جاهداً عن الخروج بنقاط اللقاء كاملة من أجل الهروب من مراكز الخطر. ويملك الفتح 52 نقطة في صدارة الفرق، أما الفيصلي فيتمركز في المرتبة الحادية عشرة ب 18 نقطة، وانتهى لقاء الفريقين في الدور الأول بالتعادل السلبي بدون اهداف. سيحاول لاعبو "النموذجي" تفادي النتيجة السلبية وخطف نقاط اللقاء كاملة، وسيكون انتصار الفتح مهماً لتعزيز موقف الفريق في مقدمة الترتيب، وسيلعب المدرب التونسي فتحي الجبال بطريقة هجومية من أجل إيقاف المفاجأة الفيصلاوية، ويبرز في صفوف الفريق لاعبا الوسط حسين المقهوي والبرازيلي التون خوزية، والمهاجم الكونغولي دوريس سالومو. وعلى الجانب الآخر، يتطلع لاعبو الفيصلي ومن خلفهم مدربهم البلجيكي مارك بريس الى الظفر بفوز مهم يؤمن للفريق تواجده في مراكز الوسط، ومن المتوقع أن يلعب المدرب بالأسماء نفسها التي شاركت في لقاء هجر في الجولة الماضية وسيعمد بريس إلى التركيز على الهجمات المرتدة مع التسديد من خارج منطقة الجزاء لخطف هدف يبطل مفاجأة أصحاب الضيافة، وستفتقد القائمة لخدمات لاعب الوسط الفرنسي كريستوف بسبب حصوله على ثلاثة انذارات، ويعتمد بريس على مجموعة من اللاعبين مثل المهاجمين الغيني نابي سوماه والعماني اسماعيل العجمي وحارس المرمى تيسير آل نتيف.