الرجم حتى الموت في حفرة ضيقة هي العقوبة التي تنتظر وزير التربية والتعليم الإيراني، كامران دانشجو، ومديرة المتحف الوطني، آزادة آردكاني، بعد نشر مقطع فيديو لهما وهما في وضع مخل بالآداب، ويتبادلان القبل بشكل شديد الحميمة، بأحد المصاعد. وبحسب قانون العقوبات الإيرانية في قوانين الزواج وجرائم الزنا فإن عقوبة الرجم حتى الموت بالحجارة في حفرة ضيقة هي العقوبة المحتملة بعد تلك الواقعة التي هزت أرجاء العاصمة الإيرانيةطهران. أما النظام الإيراني الذي يقول عن نفسه أنه النظام الوحيد في العالم الذي يطبق الشريعة الإسلامية على المذهب الشيعي الإثنى عشري، وفقا للمادة الحادية عشرة من الدستور، فلن يجد مخرجا لتلك الواقعة لأن آردكاني متزوجة ولا يحق لها ما فعلت حتى لو تحت مظلة زواج المتعة التي تجيزة إيران. وكانت عقوبة الرجم حتى الموت قد طبقت في إيران قبلًا، وأثارت ردود فعل عالمية غاضبة خاصة من تلك المنظمات المعنية بحقوق الإنسان. واقعة سكينة آشتياني في العام 2006، هي الأكثر شهرة بين تلك الوقائع، حيث حكم عليها بالجلد والرجم حتى الموت في جريمة منسوبة إليها اتهمت فيها بقتل زوجها والزنا مع عشيق لها. وبموجب القانون والدستور المعمول بهما في إيران منذ ثورة 1979، فإن جريمة الزنا قد تستوجب الرجم حتى الموت، أما جرائم مثل القتل والسرقة والاغتصاب والسطو المسلح والردة وتجارة المخدرات فكلها يعاقب عليها بالإعدام شنقا. ووصف الاتحاد الأوروبي حكم الرجم الصادر ضد آشتياني بأنه “همجي". ودعت كنسية الفاتيكان إيران إلى استعمال الرأفة مع آشتياني، فيما عرضت عليها البرازيل حق اللجوء. هذا وقد انكشفت مفاجأة من العيار الثقيل في موقعة الأسانسير.. وهي وجود عضو بالحكومة الإيرنية لا يدين بالإسلام أو تحول من الإسلام إلى النصرانية في اليونان قبل اندلاع الثورة الإسلامية الإيرانية. وتتكشف ملامح المفاجأة بعد حصول "المصريون" على وثائق تفيد تحول "تعمد" الدكتور كامران دانشجو، وزير العلوم والأبحاث التقنية في إيران، إلى المسيحية عندما كان طالباً في بريطانيا. وتؤكد الوثائق أن الوزير تم تعميده في اليونان تحت اسم جورجيوس كامران كانشجو في 8 سبتمبر 1978، بغرض الزواج من من طالبة يونانية المسيحية تدعى "إلجا"، وذلك وفق سجلات كاتدرائية الصعود في مدينة "فولوس" اليونانية، ومكتب المطران ديمتريادوس. ووفق الوثائق فإن وثيقة تسجيل الزواج، والذي أشرف على اتمام مراسمه القس إيوانو ستاتوبولو، التابع لابرشية كنيسة الصعود، في الساعة 12.50 يوم 11 سبتمبر 1978، فإن الوزير تحول إلى النصرانية في اليونان ليتزوج من الفتاة "إلجا" ويعرف الوزير كانشجو بأنه مقرب للغاية من الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي يعتمد عليه في قضايا داخلية أساسية، وحتى في مجالات الانتخابات حيث كان ل "دانشجو" دور إشرافي وتنظيمي كبير في الانتخابات الأخيرة التي احتج الإصلاحيون عليها واعتبروها مزورة عام 2009. إضافة إلى ما سبق، فإن كانشجو متهم بسرقة أبحاث علمية وهناك علامات استفهام كثيرة حول شهادة الدكتوراه التي يحملها. وذكرت مجلة "نيتشير" العلمية، في أحد أعدادها لعام 2009، أن دانشجو، الذي يزعم أنه يحمل شهادة دكتوراه من "كلية أمبريال كوليدج" اللندنية، متهم هو وباحث إيراني آخر، بسرقة أجزاء مي بحث علمي لباحثيين كوريين جنوبيين. وقد ثارت الشكوك حول مؤهلات دانشجو الأكاديمية والعلمية، بعدما أثارت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" في أغسطس الماضي، علامات استفهام حول شهادة الدكتوراه التي يحملها، ففي اغسطس، تغيرت الجهة التي أعلن دانشجو على موقعه على الانترنت، انه حصل على شهادته منها، من "معهد مانشستر إمبريال للعلوم والتكنولوجيا" إلى "كلية إمبريال كوليدج"، كما أوضح أن أطروحته نوقشت في جامعة "أمير كبير" الإيرانية للتكنولوجيا.