أطلقت جمعية الحاسبات السعودية برنامجها الثقافي لهذا العام بمحاضرة عن: (الشبكات الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، الواقع – التوجهات – المستقبل) وألقاها مساء يوم الثلاثاء الموافق 6 محرم 1434ه بجامعة الأمير سلطان الخبير في مجال الويب والشبكات الاجتماعية الدكتور عصام بن عبدالله الوقيت، عميد عمادة التعاملات الالكترونية والاتصالات بجامعة الملك سعود. وفي بداية المحاضرة أفاد الدكتور عصام الوقيت أنه في الدقيقة الواحدة يحدث 100 ألف تغريدة في تويتر، ودخول 684 ألف محتوى في فيس بوك، ويُجرى مليوني بحث في جوجل، ويتم تحميل 48 ساعة في اليوتيوب، ويتم تحميل 47 ألف تطبيق، 36 ألف صورة يتم تحميلها من الانترنت. ويضيف بأن أحد المسؤلين في تويتر أوضح بأن السعودية فيها أكثر من 5.8 مليون حساب في تويتر، بنسبة نمو 3000%، مما جعلها الأولى عالمياً في استخدام تويتر. أما مايخص موقع اليوتيوب لمقاطع الفيديو، فإن هناك 90 مليون مشاهدة من السعودية. ثم تطرق الدكتور الوقيت إلى شرح مفهوم "البيانات الكبيرة" (Big Data) وهو نوع من البيانات التي تتجاوز حدود قواعد البيانات المعتادة. كما شرح مصطلح "تعدين البيانات" والذي يستخدم طرق فاعلة لتحليل بيانات ضخمة لاستخراج معلومات مفيدة، واكتشاف أنماط غير بديهية في البيانات، مثل موقع أمازون للتسوق عندما يستخدم تحليل ملايين العمليات الشرائية لعمل مقترحات للزبائن. بعد ذلك شرح عميد التعاملات الالكترونية والاتصالات توجهات الشبكات الاجتماعية في السعودية من حيث التأثير النفسي، الاجتماعي، الاقتصادي، و السياسي. ففي الجانب النفسي والاجتماعي، فاستخدام الشبكات الاجتماعية مثل: (تويتر، فيسبوك، يوتيوب، وغيرها) يسبب إدمان لها، وعزلة وانقطاع عن المجتمع، بالإضافة إلى انتشار الشائعات، وبروز قضايا أخلاقية، وكذلك سرعة الحصول على الخبر بشكل يختلف عن الإعلام التقليدي. وعن التأثير الاقتصادي، فقد زاد توجه الشركات والجهات الحكومية للإعلان من خلال الشبكات الاجتماعية؛ لسهولة الوصول للعملاء. وفي الجانب السياسي ظهر دور الشبكات الاجتماعية في ما يُسمى بالربيع العربي، ونشر الشائعات، وكذلك إمكانية التواصل مع القيادات والوزراء من خلال حساباتهم في مواقع الشبكات الاجتماعية. وبصفة عامة يتضح أن من أبرز سلبيات الشبكات الاجتماعية صعوبة التحقق من هوية أصحاب الحسابات، والتحقق من المعلومات المنشورة، وظاهرة شراء المتابعين بالنسبة لتويتر، وكذلك صعوبة حجب بعض الحسابات. ثم استعرض الدكتور عصام الوقيت تجربة جامعة الملك سعود في تحليل الشبكات الاجتماعية الخاصة بالجامعة، والذي يتم الاستفادة منها في معرفة توجهات المشاركين من طلاب وموظفين وأعضاء هيئة التدريس، ومن ثم اتخاذ بعض القرارات بعد دراستها. الجدير بالذكر أن الدكتور عصام الوقيت، حاصل على درجة الدكتوراة من جامعة التقنيات المتعددة بمدينة فلنسيا بأسبانيا مع مرتبة الشرف 2011م، وهو أستاذ مساعد في كلية علوم الحاسب والمعلومات بالجامعة، وله العديد من الأوراق العلمية، وألقى محاضرات علمية في مناسبات متنوعة داخل وخارج السعودية.