كشفت وثائق سرية، كشفت عنها دولة الإحتلال الصهيونية الخميس، أن الدولة العبرية تلقت معلومات بموعد قيام الجيش المصري بشن هجوم على مواقع الجيش الإسرائيلي في شبه جزيرة سيناء، قبل أيام من حرب السادس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1973، المعروفة باسم "حرب يوم الغفران." وأفادت الإذاعة الإسرائيلية، في تقرير لها الخميس، بأن الدوائر الأمنية في الدولة العبرية سمحت أخيراً بنشر محاضر سرية من مداولات "لجنة أغرانات"، التي قامت بالتحقيق في ظروف الحرب التي شنها الجيشان المصري والسوري على مواقع الجيش الإسرائيلي في سيناء وهضبة الجولان. وكشفت تلك المحاضر أن جهاز "الموساد" الإسرائيلي تلقى، قبل 5 أيام من نشوب الحرب، معلومات تفيد بأن مصر ستشن هجوماً على الدولة العبرية بعد حوالي أسبوع، إلا أن هذه المعلومات لم تنقل إلى ديوان رئيسة الوزراء آنذاك، غولدا مائير، بحسب ما ذكر الراديو الإسرائيلي. كما بينت ذات المحاضر أن مساعد رئيس الموساد آنذاك، أفاد في شهادته أمام لجنة التحقيق، بأن "العميل" المصري أشرف مروان، طلب في الليلة ما بين الرابع والخامس من نفس الشهر، الاجتماع مع رئيس الموساد، إلا أن الأخير "لم يفهم خطورة الأمر كما يبدو." ونقلت الإذاعة عن مراسلها أن المحاضر السرية، التي تم السماح بنشرها الخميس، تتضمن كذلك شهادات وزير الخارجية آنذاك، أبا إيفن، وقائدي المنطقتين الشمالية والجنوبية بالجيش الإسرائيلي، دون أن يتم الكشف، على الفور، عن مضمون ما جاء في شهاداتهم. يُذكر أن مروان، وهو صهر الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، انضم إلى الجيش بعد حصوله على شهادة في الهندسة الكيماوية، ثم عمل مساعداً لعبدالناصر، ومن ثم للسادات، حيث أصبح المستشار الأمني والسياسي له. وفي العام 1970، عمل مروان رئيساً لمجمع الصناعات العسكرية المصري "الهيئة العربية للتصنيع"، قبل تقاعده واستقراره في بريطانيا لإدارة أعماله الخاصة. وأشارت تقارير صحفية إسرائيلية إلى أن مروان توجه إلى السفارة الإسرائيلية في لندن عام 1969، وتطوع بتقديم معلومات، غير أنه رد على أعقابه، فيما ذكرت تقارير أخرى أن الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" قامت بتجنيده لاحقاً.