استهلَّ الرئيس المصري محمد مرسي كلمته في افتتاح قمة عدم الانحياز في طهران بالصلاة على النبي الكريم وآله، والترضِّي على الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، في حضور المسئولين والمراجع الشيعة. وقال الرئيس محمد مرسي رئيس مصر في كلمته أمام القمة: "اللهم صلِّ وسلِّم عليه وعلى آل بيته وصحبه، وارض اللهم عن سادتنا أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن الصحابة أجمعين، وعن التابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين". وقد أثار هذا الأمر فرح وسعادة الكثير من النشطاء المصريين وأبناء التيار الإسلامي، وبعض الدعاة، الذين اعتبروا أن جهر الرئيس المصري بالترضي على صحابة رسول الله في العاصمة الإيرانية التي لا يُسمع فيها اسمهم إلا مصحوبًا باللعن، يدل على توجه مصري جديد، وإعلان لرفض محاولات الإساءة إلى الصحابة الكرام. ودافع الرئيس المصري محمد مرسي عن الشعب السوري الذي وصفه ب "الثائر والمكافح"، داعياً إلى إسقاط نظام الأسد الذي نعته ب "الكافر والمستبد"، خلال كلمته في افتتاح قمة دول عدم الانحياز التي افتتحت اليوم؛ الأمر الذي قد يغضب المسؤولين الإيرانيين. وقال مرسي: "علينا في دول عدم الانحياز، العمل على دعم الشعب السوري؛ لإسقاط نظام الأسد". واعتبر مرسي "ثورة 25 يناير" في بلاده حجر الزاوية في حركة الربيع العربي، مشيراً إلى نجاحها في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني، وقال إن مصر اليوم دولة دستورية وديمقراطية وحديثة. وعن القضية الفلسطينية، طالب مرسي بإقرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتأسيس دولته، وقال: "ينبغي علينا دعم حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته العضو في الأممالمتحدة، وأن مصر ستدعم أي تحرك فلسطيني في الجمعية العامة أو مجلس الأمن، إذا ما قررت القيادة ذلك".