دافع الرئيس المصري محمد مرسي عن الشعب السوري الذي وصفه ب "الثائر والمكافح"، داعياً إلى إسقاط نظام الأسد الذي نعته ب "الكافر والمستبد"، خلال كلمته في افتتاح قمة دول عدم الانحياز التي افتتحت اليوم؛ الأمر الذي قد يغضب المسؤولين الإيرانيين. وقال مرسي: "علينا في دول عدم الانحياز، العمل على دعم الشعب السوري؛ لإسقاط نظام الأسد". واعتبر مرسي "ثورة 25 يناير" في بلاده حجر الزاوية في حركة الربيع العربي، مشيراً إلى نجاحها في تحقيق أهدافها السياسية لنقل السلطة إلى الحكم المدني، وقال إن مصر اليوم دولة دستورية وديمقراطية وحديثة. وعن القضية الفلسطينية، طالب مرسي بإقرار حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وتأسيس دولته، وقال: "ينبغي علينا دعم حق الشعب الفلسطيني في إنشاء دولته العضو في الأممالمتحدة، وأن مصر ستدعم أي تحرك فلسطيني في الجمعية العامة أو مجلس الأمن، إذا ما قررت القيادة ذلك". ولم يشجب الرئيس المصري إسرائيل في القتل والاستيطان، ولم يتهجم على سياسة أمريكا بتاتاً، خلافا لتوقعات مسؤولي النظام الإيراني، وحث مرسي الفلسطينيين على إتمام المصالحة الوطنية. وخلافاً لما يقوم به المسؤولون الإيرانيون، بدأ الرئيس المصري خطابه بالصلاة والسلام على النبي وترضى عن الخلفاء الراشدين بالأسماء، فيما دافع عن الحكومة البحرينية بشكل غير مباشر. وكان الإعلام الإيراني ادعى أن مشاركة مرسي في قمة طهران ستجعله يغير مواقفه لصالح النظام الإيراني، وسيكون ضد مواقف الدول العربية المعتدلة. من جهة أخرى، أكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ناصر النصر في كلمته أمام القمة، ضرورة حل الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية، مشدداً على حق إيران في استخدام الطاقة النووية. وشدد النصر على ضرورة إصلاح هيكلية مجلس الأمن بشكل يعكس الوضع العالمي الحالي، معتبراً أن العالم بحاجة إلى حوار الحضارات لمعالجة جذور الكثير من الاحتقانات. وأشار رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى الأزمة السورية، مؤكداً على ضرورة العمل على إنجاح مهمة الأخضر الإبراهيمي في سوريا. انسحب الوفد السوري من قاعة مؤتمر دول عدم الانحياز خلال كلمة الرئيس المصري التي انتقد فيها الحكومة السورية، حسب موقع "بوابة الأهرام". قال الرئيس محمد مرسي، خلال كلمته صباح اليوم الخميس بقمة دول عدم الانحياز رقم 16 المنعقدة في طهران: إن تضامننا مع أبناء سوريا ضد نظام قمعي فقد شرعيته واجب أخلاقي، قبل أن يكون ضرورة سياسية ومجتمعية.