افتتح الرئيس المصرى محمد مرسى الدورة السادسة عشرة لقمة دول حركة «عدم الانحياز16» أمس فى طهران التى تستمر أعمالها لمدة يومين بمشاركة نحو 120 دولة، وانتقد مرسي والأمين العام للامم المتحدة (بان كي مون) في كلمتيهما بقمة عدم الانحياز بطهران الأوضاع المزرية في سوريا وخاصة النزيف الدموي المستمر بسبب العنف الذي يمارسه النظام السورى بقيادة الأسد ضد الشعب؛ وخلافًا لكلمة المرشد علي خامنئي التي لم يتطرق فيها إلي الأوضاع في سوريا وتجاهل مجازر الأسد فيها؛ بينما أكد الرئيس المصري محمد مرسي: أن النظام السوري فقد شرعيته، وقال: إن هناك الآن «ثورة» فى سوريا وأن دعم الشعب السورى فى مواجهة النظام «القمعى فى دمشق واجب أخلاقى» وأكد أن مصر تعلن دعمها الكامل غير المنقوص للسوريين وإنه يجب علينا أن نسعى لتحقيق مطالب ثورة سوريا»،وبيّن أن مصر تقدمت بمبادرتها، وندعوكم لأخذ الخطوات اللازمة لوقف نزيف الدم فى سوريا الذى هو فى رقابنا جميعًا الذى لن يتوقف بغير تدخل فاعل منا لوقفه. وأضاف: إن الشعبيين السوري والفلسطيني يناضلان ببسالة ضد الطواغيت. كان مرسي قد افتتح كلمته في طهران بالصلاة على محمد وال بيته وصحبه الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي) رضى الله عنهم وأما المفاجأة الأخري في كلمة مرسي بنظر المراقبيين هو ما جاء فى كلمته الافتتاحية عن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الذي تعتبره جماعة «الإخوان المسلمين» أكبر أعدائها، حيث قال «إن بدايات حركة الانحياز كانت بمشاركة فعالة من مصر وتحت قيادتها، وعبدالناصر كان حينئذ معبرًا عن إرادة الشعب المصري في منع الهيمنة الأمريكية على شعوب العالم والمنطقة) وكان الوفد السوري قد عبر عن امتعاضه من سير المؤتمر وكلمات الوفود العربية والأجنبية التي أدانت الممارسات الحكومية ضد الثوار وانسحب من جلسة الافتتاح أثناء كلمة مرسي والأمين العام. أما كلمة الأمين العام للأمم المتحدة فهي الأخري فقد تضمنت انتقادات للنظام السوري حيث طالب نظام بشار بضرورة الاستماع إلي مطالب شعبه وعدم استخدام العنف والبطش وأكد أن ثورات الربيع العربي انطلقت من صميم الشعوب ولم تأت من الخارج وحذر كي مون من اندلاع حرب أهلية في سوريا إذا لم يتم تسوية هذا النزاع وفيما يتعلق بإيران فلقد دعا الأمين العام إيران إلي اتخاذ كل التدابير اللازمة لترسيخ الثقة قي دول المنطقة ومجموعة(5+1) فيما يتعلق بسلمية البرنامج النووي الإيراني وقال: علي إيران الالتزام والتعاون مع مقررات الوكالة وتنفيذ القرارات الدولية وانتقد الأمين العام للأمم المتحدة الدعوات الإيرانية لمحو إسرائيل، وقال: إننا نرفض حدوث أي هلوكوست جديد من جهته تجاهل المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي في الكلمة الافتتاحية مجازر سوريا ملمحًا أنه ليس من حق أي دولة التدخل في شؤون دولة أخرى بحجة الديمقراطية. وتحدث خامنئي عن الطاقة النووية وقال «من حقنا الاستخدام السلمي للطاقة النووية في المجالات الحيوية، والسلاح الذري لا يوفر الأمن ولا يدعم السلطة بل يهددها».