يعلن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الفرعية لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول الأربعاء عن ترسية تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة. وتشتمل مشاريع الحلول الدائمة، التي تقدمت لها 13 شركة محلية وعالمية للمنافسة على تنفيذها، عشرة مشاريع تم تقسيمها إلى تسعة حزم، يندرج فيها إنشاء 6 سدود ورفع الطاقة الاستيعابية لقنوات مجاري تصريف السيول وإنشاء قناة جديدة، تم طرح مناقصاتها على الشركات في 4 يناير 2012م. ويأتي طرح ترسية تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة تحقيقاً لما أعلنه أمير منطقة مكة، بانتهاء مشاريع الحلول العاجلة في نوفمبر 2011م: "ترسية تنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول سيكون في نهاية الربع الأول من العام 2012م، وذلك وفق الجدول الزمني المحدد". وتمهد ترسية مشاريع الحلول الدائمة على الشركات المنفذة لانطلاق ورشة عمل جديدة ستشهدها محافظة جدة بهدف حمايتها من مياه الأمطار والسيول بتعاون الجهات الحكومية تحت مظلة إمارة المنطقة، وهو الملف الذي لقي اهتماماً بالغاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين، إثر ما تعرضت له المحافظة من أضرار جسيمة (1431ه و1432ه)، وتشكلت إثرها لجنة وزارية عليا برئاسة ولي العهد وأخرى فرعية بإشرافه وبرئاسة أمير منطقة مكة. وفي حين تلقت اللجنة الوزارية دعماً خاصاً من خادم الحرمين الشريفين بمنحها صلاحيات واسعة لتباشر مهامها دون أي عوائق، وصولاً إلى الهدف النهائي وهو منع تكرار حوادث السيول في جدة، صدر عنها توصيات وافق عليها خادم الحرمين الشريفين مثلت البداية الحقيقية لبدء تنفيذ مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول، والتي بدأت بمشاريع عاجلة تم الانتهاء من تنفيذها في وقت قياسي بلغ 110 أيام، وهي تتحضر اليوم لبدء تنفيذ المشاريع الدائمة. ويؤكد تقرير أعدته إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف مياه السيول أن نجاح تنفيذ المشاريع العاجلة، يعزى إلى التنسيق والتعاون من كافة الإدارات الحكومية ذات العلاقة، وفي مقدمتها: الأمانة، إدارة المرور، هيئة المساحة الجيولوجية، هيئة الأرصاد والبيئة، إدارة الجمارك، إدارة الميناء، وزارة الداخلية، وزارة المالية، وزارة النقل، شركة المياه الوطنية، الدفاع المدني. وبحسب التقرير، حقق تنفيذ مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول إنجازات مهمة في مقدمتها: انتهاء تنفيذها في الوقت المحدد والبالغ 110 أيام. واستدعى ذلك العمل 24 ساعة يومياً و7 أيام في الأسبوع، سجل خلالها خمسة ملايين ساعة عمل بدون وقوع إصابة عمل، فضلاً عن جلب المعدات باستخدام ثلاث طائرات شحن، منها أكبر طائرة شحن في العالم، واستخدام تقنيات لتنظيف الأنابيب لأول مرة في المملكة.