أوصى علماء شرعيون وفلكيون في ختام المؤتمر العالمي لإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي في مكةالمكرمة، بتكوين هيئة علمية من علماء الشريعة، وعلماء الفلك المتخصصين للنظر في جميع البحوث والدراسات في كلا المجالين، والتي قدمت في اللقاءات والندوات والمؤتمرات التي انعقدت لبحث هذا الشأن، وما صدر عن المجامع الفقهية وهيئات كبار العلماء ومجامع البحوث الإسلامية. ومن مهام الهيئة العلمية المقترحة، الوصول إلى اتفاق في توحيد بدايات الشهور القمرية، واعتماد مكةالمكرمة مركزاً للرصد الفلكي وإصدار تقويم موحد للتاريخ الهجري، وأن تنسق الرابطة مع جهات الاختصاص الشرعية والفلكية في العالم الإسلامي، ويكون مقر هذه الهيئة رابطة العالم الإسلامي في مكةالمكرمة، وتُشكل الهيئة من مجامع الفقه في الدول الإسلامية وأجهزة الفتوى فيها، أو من يرشحونهم من أهل الاختصاص في مجالات العلم الشرعي وعلوم الفلك، ومن ثم يعرض ما توصل إليه وما صدر عن هذا المؤتمر على المجمع الفقهي في الرابطة. وخلص علماء شرعيون وفلكيون يمثلون هيئات دينية وفلكية على امتداد العالم الإسلامي، إلى أن الأصل في ثبوت دخول الشهر القمري وخروجه هو الرؤية، سواء بالعين المجردة أو بالاستعانة بالمراصد والأجهزة الفلكية، فإن لم ير الهلال فتكمل العدة 30 يوماً. ونص البيان الختامي الذي أصدره المؤتمر العالمي لإثبات الشهور القمرية بين علماء الشريعة والحساب الفلكي الذي نظمه المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي في الأيام الثلاثة الماضية، إلى أن ترائي الهلال واجب «كفائي»، لأنه مما لا يتم الواجب إلا به، مع وجوب أن تتوافر في الشاهد الشروط المعتبرة لقبول الشهادة، وأن تنتفي عنه موانعها، وأن يتم التثبت من حدَّة