اتهمت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان الرئيس السوري بشار الأسد بشن "هجوم دون تمييز" على المدنيين لإنهاء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية وقالت أن فشل مجلس الأمن في إدانته جرأه. وبعد ساعات من خطاب بيلاي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة استأنفت القوات السورية قصفها لأحياء مدينة حمص في وسط البلاد اليوم الثلاثاء في اليوم العاشر على التوالي من القصف ونيران القناصة. وقالت بيلاي إن استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الرابع من فبراير ضد مشروع قرار يندد بالحكومة السورية ويدعم خطة للجامعة العربية تطالب الأسد بالتنحي شجع دمشق على تكثيف هجماتها على المدنيين. وأكدت بيلاي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "فشل مجلس الأمن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة". وأضافت "لقد روعني بشكل خاص الهجوم المتواصل على حمص...وفقا لروايات جديرة بالثقة قصف الجيش السوري ضواحي كثيفة السكان في حمص فيما يبدو انه هجوم دون تمييز على مناطق مدنية" مشيرة إلى أن القوات الحكومية تستخدم الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية في الهجوم. وذكر نشطون أن حمص تعرضت للقصف اليوم الثلاثاء لليوم العاشر على التوالي حين استأنفت القوات السورية قصفها للمدينة بعد ساعات من خطاب بيلاي. وقال النشط محمد الحمصي أن الموقف يزداد سوءا. وقال من داخل المدينة "المتاريس التي يقيمها الجيش تتزايد حول أحياء المعارضة. هناك نمط منهجي للقصف الآن. يزداد شدة في الصباح ثم يهدأ قليلا في المساء ثم يستأنف في الليل". وقال النشط حسين نادر بالهاتف من حمص "القذائف تسقط دون تمييز.. تقريبا كل من يسكنون حي بابا عمرو انتقلوا إلى الدور الأرضي.. من الطبيعي أن تجد ست عائلات تعيش معا في الأدوار المنخفضة". كما وردت تقارير عن تعرض بلدة الرستن إلى القصف في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. ويصعب التحقق من صحة التقارير نظرا للقيود التي تفرضها سوريا على الصحفيين. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن مسودة قرار يمكن أن تطرح للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الأسبوع.