كثفت نافي بيلاي مفوضة الاممالمتحدة السامية لحقوق الانسان الضغوط على حكومة الرئيس السوري بشار الاسد متهمة اياها بشن "هجوم دون تمييز" على المدنيين وارتكاب انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الانسان خلال قمعها للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. وقالت بيلاي ان استخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) في الرابع من فبراير شباط ضد مشروع قرار يندد بالحكومة السورية ويدعم خطة للجامعة العربية تطالب الرئيس بشار الاسد بالتنحي شجع دمشق على تكثيف هجماتها على المدنيين. وقالت أمام الجمعية العامة للامم المتحدة التي تضم 193 دولة "فشل مجلس الامن في الاتفاق على تحرك جماعي صارم زاد الحكومة السورية جرأة على ما يبدو لشن هجوم شامل في محاولة لسحق المعارضة باستخدام قوة هائلة." وأثارت كلمة بيلاي احتمال أن تكون الحكومة السورية ارتكبت انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان. وقالت "لقد روعني بشكل خاص الهجوم المتواصل على حمص" مشيرة الى أن القوات الحكومية تستخدم الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية في الهجوم. واضافت "وفقا لروايات جديرة بالثقة قصف الجيش السوري ضواحي كثيفة السكان في حمص فيما يبدو انه هجوم دون تمييز على مناطق مدنية." وقالت بيلاي ان من الصعب تحديد عدد قتلى الصراع السوري الا ان الرقم يتجاوز 5400 ويتزايد يوميا. وتابعت تقول "ترددت انباء عن مقتل اكثر من 300 شخص في المدينة (حمص) منذ بداية هذا الهجوم قبل نحو عشرة ايام غالبيتهم كانوا ضحايا للقصف." وحثت مفوضة الاممالمتحدة مجلس الامن على احالة عمليات القمع السورية الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مثلما فعل مع ليبيا العام الماضي. لكن دبلوماسيين في المجلس يقولون ان روسيا والصين تعارضان الفكرة. ر