عثر قضاة التحقيق في قضية التمويل الأجنبي على خرائط لتقسيم مصر إلى أربعة دويلات في مقر إحدى المنظمات التي تم مداهمتها قبل أسابيع. وأكد المستشار سامح أبو زيد أحد قاضيي التحقيق في قضية التمويل الأجنبي الغير مشروع لبعض منظمات المجتمع المدني، أنه من خلال التحريات وتفتيش مقرات هذه المنظمات، عثروا علي خرائط في مقر المعهد الجمهوري الدولي بالدقي، تتضمن تقسيم محافظات مصر إلي أربع مناطق مختلفة؛ هي:المنطقة الأولى تحت عنوان "قنال"، والثانية "القاهرة الكبرى"، والثالثة "دلتا"، والرابعة " صعيد مصر". ويتوافق هذا التقسيم مع مخطط تقسيم مصر إلى أربع دويلات منفصلة، شرق وشمال وجنوب ووسط- وأوضح أبو زيد أنه تم وضع هذه الخرائط محل بحث من لجنة خبراء مختصين، وتم توجيه الاتهام إلي 43 متهما لمحكمة جنايات القاهرة. وأشار أبو زيد إلى الأسئلة الغريبة التي تدور حولها استطلاعات الرأي التي تجريها هذه المنظمات، حيث تدور الأسئلة حول ديانة المواطنين مسلمين أم مسيحيين، ماذا يرتدون، وكذلك رصد عدد الكنائس ومواقع الارتكاز للقوات المسلحة. وأكد قاضيا التحقيق في ملف التمويل الأجنبي للمنظمات الحقوقية، أن هناك 67 دليل إدانة لهذه المنظمات الدولية تم الكشف عنها خلال التحقيقات التي استمرت عدة أشهر، وأشارا إلى أن هذه المنظمات ليست جمعيات أو مؤسسات أهلية بل منظمات دولية مراكزها الرئيسية خارج مصر، وأن عملها عمل سياسي بحت لا علاقة له بالعمل الأهلي، كما أن عمليات التمويل زادت بعد الثورة المصرية. وأوضح قاضيا أن قرار التفتيش الذي صدر في شهر ديسمبر الماضي للمنظمات للحقوقية، العاملة في مصر بشكل غير مشروع، جاء لمصلحة التحقيق وكشف الحقيقة كاملة، حيث تم ضبط العديد من المستندات والأوراق الخاصة بممارسة أنشطة سياسية في مصر، تثبت تلقي أموال على نحو غير مشروع، وشددوا على أن التفتيش تم بشكل قانوني وفق القانون المصري. ولفت قاضيا التحقيق إلى أن أدلة الإدانة تنوعت بين شهادة الشهود وإقرارات واعترافات بعض المتهمين، وأن هناك 5 منظمات شملها الاتهام، هي: بيت الحرية، والمعهد الجمهوري الدولي، والمعهد الديمقراطي الدولي، ومؤسسة المركز الدولي للصحفيين الأمريكية، وكونراد أديناور الألمانية. وعن أساليب استقدام التحويلات المالية من الخارج لهذه المنظمات، أوضح قاضيا التحقيق، أنها تتم عبر أشخاص لا يعملون بها أو من خلال إحدى شركات تحويل الأموال عبر الدول. وفجر القاضيان مفاجأة حين أعلنا أن إحدى هذه المنظمات مولت جمعية مصرية شكلت فريقا يسمى "سهم الثقة 7 أبريل" أنشأ موقعا إلكترونيا، وقم العاملون فيه بتصوير بعض المنشآت الحيوية وبعض مناطق التمركز للقوات المسلحة في السويس والإسماعيلية.