بسبب رفض الاستجابة لكل النداءات التي طالبته بوقف العنف ( الأولى ) وكالات : رأى الأمير تركي الفيصل، رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، أن رحيل الرئيس السوري بشار الأسد أمرٌ "لا مفر منه"، معتبرًا أنه سوف يتنحى عن السلطة بشكل أو بآخر. وقال الفيصل في نادي الصحافة الوطني بواشنطن: "أعتقد أن لا مفر من أن يتنحى" في إشارة إلى بشار الأسد. وجاء كلام الفيصل في معرض تعليقه على أعمال القمع الأخيرة في سوريا وقرار الجامعة العربية تعليق مشاركة سوريا في اجتماعاتها. ولدى سؤاله عما إذا كان سيضغط على الأسد للرحيل، رد الفيصل بأنه لن يفعل. وقال الفيصل: إن الرئيس السوري بشار الأسد "سوف يتنحى عن السلطة بشكل أو آخر، لأنه رفض الاستجابة لكل النداءات التي طالبته بوقف العنف"، مشيراً إلى أنه يتحدث "كمواطن بشكل خاص". ونقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن الأمير تركي الفيصل، قوله إن "تنحي بشار صار أمراً حتمياً، في مواجهة المعارضة المستمرة". والأمير تركي الفيصل كان سفيرا للمملكة في الولاياتالمتحدة، وشغل كذلك في السابق منصب رئيس جهاز الاستخبارات السعودية، ولا يتولى حاليًا أي منصب رسمي. وكان العاهل البحريني الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يدعو الأسد إلى "التنحي". وقال في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية، الاثنين إن على الرئيس السوري بشار الأسد أن يترك الحكم من أجل مصلحة بلاده، وتابع "أعتقد أني كنت سأتنحى لو كنت مكانه". وأضاف: على الرئيس السوري الشروع في مرحلة جديدة من الحوار السياسي قبل أن يتنحى، لخلو الساحة السورية من العناصر القادرة على تغيير الوضع الراهن. وقال "لا أعتقد أن النظام القائم يسمح بذلك، ولذلك إذا كان بشار مهتما بمصلحة بلاده عليه التنحي، ولكن عليه أيضا العمل لضمان انطلاق مرحلة سياسية جديدة في سوريا". من جانبه، طلب أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون من الأسد الثلاثاء "التوقف عن قتل شعبه". وأسفر قمع الاحتجاجات ضد النظام في سوريا عن مقتل 3500 شخص بحسب الأممالمتحدة فيما تتفاقم الفوضى يوميا في البلاد حيث اتخذت الأزمة طابعا عسكريا وبدأ تدويلها.