حكمت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية السبت على هيلة القصير "أم الرباب،" التي يصفها الإعلام ب"سيدة القاعدة" بالسجن مدة 15 عاماً، بعد إدانتها بمجموعة قضايا تشمل "تكفير" الدولة وتحريض مشاركين في أعمال "إرهابية" وتقديم التمويل لتنظيم القاعدة الذي كان قد هدد باختطاف أعضاء من الأسرة المالكة لمبادلتهم بها. ونقلت وكالة الأنباء السعودية أن القصير ستمنع من السفر لمدة 15 سنة أيضاً، بعد خروجها من السجن، مضيفة أنها مدانة ب"تكفير الدولة وإيواء بعض المطلوبين أمنياً والتحريض على الأعمال الإرهابية التي تشهدها المملكة، وحيازتها لمسدسين بدون ترخيص بقصد الإفساد والإخلال بالأمن وتسليمها هذين المسدسين لإرهابيين لمقاومة رجال الأمن." وذلك إلى جانب "تمويلها للإرهاب والأعمال الإرهابية بجمعها مبالغ تجاوزت المليون ريال وإرسال هذه المبالغ لتنظيم القاعدة وتواصلها مع عدد من أعضاء تنظيم القاعدة الإرهابي وشروعها في الخروج إلى مواطن الفتن والقتال للالتحاق بتنظيم القاعدة." كذلك شملت قائمة التهم الموجهة للقصير "المشاركة بالاتفاق والمساعدة في جريمة التزوير بتمكين أحد الموقوفين باستخدام استراحتها مركزاً لتزوير بطاقات الهوية الشخصية لمن يرغب من الشباب الخروج للعراق للمشاركة في القتال والسفر للمنطقة الجنوبية لإيصال أجهزة اتصال لاسلكي لشخص ليوصلها لتنظيم القاعدة" في اليمن. يشار إلى أن الوكالة السعودية لم تشر إلى اسم القصير بشكل رسمي في خبرها. وقد جاء النطق بالحكم بحضور وكيل المتهمة واثنين من أقاربها، وتم تسليم المدعي العام والمدّعى عليها ووكيلها نسخة من الحكم لتقديم لائحة اعتراض خلال ثلاثين يوماً. وكانت السلطات السعودية قد أعلنت في مارس/آذار 2010 عن اعتقال هيلة القصير ضمن مجموعة من 113 شخصاً يعتقد أنهم على صلة بتنظيم القاعدة، وقد بدأت محاكمتها قبل ثلاثة أشهر، لتكون بذلك أول امرأة تحاكم في قضية على صلة بالإرهاب في المملكة. وكان تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" قد أكد، في 14 أبريل/ نيسان الماضي، اعتقال هيلة القصير، المعروفة باسم "أم الرباب"، بعدما "قضت عدة أشهر وهي مطاردة ومطلوبة، بسبب غيرتها على الدين، ودعوتها إلى التوحيد، ورفضها للمخططات الصليبية،" حسب تعبيره.