أنا ابن أبي ..وأنا شقيق المعتصم..وأنا ابن ليبيا ( الأولى ) متابعات : في رسالة له هي الأولى منذ مقتل الزعيم الراحل معمر القذافي ، قال سيف الإسلام القذافي في رسالة لم يتسنى لنا التأكد من مصداقيتها إنه يخرج عن صمته لداعي الواجب المفروض عليه تجاه عائلته، وتجاه الأوفياء من الشعب الليبي. وقال سيف الإسلام: إنني أطمئن عائلتي، والدتي وإخوتي أنني على ما يرام، وإنني كما عرفوني دائما لا يمكن أن أخون وصية والدتي حيا، فكيف أخون وصيته ودمه ميتا. وأضاف سيف: أما الأوفياء من الشعب الليبي فإنّي أقول لهم لو كنا نريد التراجع لتراجعنا قبل أن ندفع كل هذا الثمن، لكن الآن نحن تجاوزنا خط الرجوع بزمن، تجاوزناه بالدم الذي سال، وبالتفنن في محاولة إركاع رجال شامخين لا يعرفون الركوع إلا لله. وأضاف: إنّني وفي هذا الوقت التاريخي أريد أن أحدد مصير القضية بوضوح، لأن البعض يرون أن كل شيء قد انتهى، لكن الحقيقة أن كل شيء قد بدأ الآن ...لقد كنت مؤمنا دائما بالدفاع عن ليبيا، وبالانتقام من الخونة والمجرمين الذين أظهروا حقيقتهم للعالم كله، وحتى لو لم أكن مؤمنا بذلك فإن ما حدث يدفعني بكل قوة إلى أن أحول نهارهم إلى ليل وحياتهم إلى جحيم، وأن أزرع حولهم الموت زرعا أينما كانوا. وأضاف سيف الإسلام: " لن أقبل عزاء في والدي ولا في إخوتي حتى أنهي مهمتي وأنجز واجبي ولو بعد خمسين سنة. وقال سيف الإسلام: " إنني أدعو كل المؤمنين بقضيتي، الذين يتقاسمون معي حب ليبيا الشريفة وهم كثير، والذين يتقاسمون معي ألم فقدان عزيز وهم كثير، والذين يتقاسمون معي الجرح والثأر وواجب المقاومة، أدعوهم لا لاسترداد تاج ضائع، ولكن لاسترداد ليبيا الضائعة، لاسترداد الشرف الضائع". وقال سيف القذافي: لقد أشعلوا النار فليتحملوا الحريق، ولقد أهدروا الدم فليجر نهر الدم، فلن نرحمهم أبدا، مؤكدا أنّ النيتو حتى وإن لم ينسحب فإنه لن يستطيع حماية هؤلاء في بيوتهم وفي سياراتهم وفي أعيادهم وفي أماكن عملهم. واختتم سيف بقوله: لقد كان معمر القذافي رحمه الله ينهانا عن حرقهم وكنا نستطيع ذلك، وينهانا عن حرق آبار النفط وقد اقترحت عليه قبل سقوط طرابلس نسف المطار فرفض، لكن اليوم من يحميهم منا؟ ومن يرحمهم؟ سأحرقهم حتى تبتسم الوالدة،الحاجة صفية وترضى..وحتى تزغرد عائشة ويفرح قلبها..وحتى يرجع الفرح إلى كل قلب زرعوا فيه الحزن في ليبيا. إنهم ليسوا شجعانا ولن يكونوا، ولقد عرّفهم الشهيد المعتصم بالله على حقيقتهم، وسترّفهم كتائب المعتصم على حقيقتهم أكثر. أنا ابن أبي ..وأنا شقيق المعتصم..وأنا ابن ليبيا..أنا واحد من آلاف من الناس الذين ورثوا الجرح والثأر، ولن نحترم دماء ضحايا ليبيا إذا لم نلاحق قتلتهم في كل مكان حتى تضيق عليه الأرض.