أعلنت حركة "طالبان" إسقاط مروحية ومقتل 20 جنديًّا فرنسيًّا في ولاية كابيسا شمالي شرقي أفغانستان، بعد نحو أسبوع من بدء القوات الفرنسية عملية انسحاب تدريجي من أفغانستان في إطار عملية تنتهي بحلول 2014، وفق جدول أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يوليو. وقال ذبيح الله مجاهد - المتحدث باسم الحركة على موقعها على الإنترنت -: "تلقينا خبر إسقاط مروحية للقوات الفرنسية في ولاية كابيسا". وأضاف: "تعرضت المروحية المذكورة في الساعة الثامنة من عشاء اليوم (الاثنين) لهجوم مسلح من قبل المجاهدين قرب قاعدة عسكرية للقوات الفرنسية بمديرية تجاب بولاية كابيسا". وتابع: "حسب المصدر، خلال الهجوم استهدفت المروحية بنيران المجاهدين، وبدلاً من أن تهبط في القاعدة المذكورة رجعت إلى مركز الولاية، وقبل وصولها سقطت في منطقة جنكل باغ التابعة لمركز الولاية، ودمرت تمامًا". وأفاد المتحدث نقلاً عن شهود أعيان أنه "قتل أكثر من 20 جنديًّا فرنسيًّا في المروحية المسقطة، وقد وصلت مروحيات إسعاف أخرى إلى موقع الحادث ونقلت أشلاء الجنود القتلى نحو مراكز العدو". ولم يصدر بيان حتى الآن من جانب قوات حلف الأطلسي "الناتو" حول إسقاط المروحية الفرنسية. ويأتي ذلك بعد أن بدأت القوات الفرنسية الأربعاء الماضي الانسحاب التدريجي من أفغانستان في إطار عملية تنتهي بحلول العام 2014، وفق جدول أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في يوليو، مع مغادرة دفعة أولى من مائتي عسكري. ومن المقرر أن يغادر ما مجمله ألف جندي البلاد بحلول أواخر 2012. ويلي سحب الجنود الفرنسيين البالغ عددهم أربعة آلاف، بدء انسحاب القوات الأمريكية التي تتولى قيادة القوة الدولية منذ احتلال أفغانستان في أواخر عام 2001. كما يلي صيفًا كان دمويًّا خصوصًا للقوات الفرنسية مع مقتل 17 جنديًّا بين الأول من يونيو و17 سبتمبر. وفي الإجمال، قتل 75 جنديًّا فرنسيًّا منذ العام 2001 في إطار العمليات العسكرية في أفغانستان. وتنتشر غالبية القوات الفرنسية في منطقة سوروبي (كابول) وإقليم كابيسا المجاورة التي تبعد 60 كلم شمال شرق العاصمة. وكان الرئيس الفرنسي قد صرح في 12 يوليو في كابول أن "كل الجنود الفرنسيين سيكونون قد رحلوا عن أفغانستان في العام 2014، وستنقل كل السلطات إلى الأفغان".