قال الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز السبت إنه يصلي من أجل العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي، وإنه أرسل أيضا رسالة تضامن إلى الرئيس السوري بشار الأسد ضد عدوان "اليانكي"، في إشارة إلى الولاياتالمتحدة. وينظر تشافيز -الذي يرتدي عباءة فيدل كاسترو باعتبار الأخير المعارض الرئيسي للولايات المتحدة في أميركا اللاتينية- إلى موجة الانتفاضات في العالم العربي على أنها مسعى يقوده الغرب لزعزعة استقرار المنطقة، كما أنه كان حليفا قويا للقذافي. وقال الرئيس الفنزويلي "يقاوم الليبيون الغزو والعدوان، أسأل الله أن يحمي حياة أخينا معمر القذافي، إنهم يطاردونه ليقتلوه". وأضاف "لا أحد يعرف أين يوجد القذافي، أعتقد أنه ذهب إلى الصحراء لقيادة المقاومة، وماذا يمكن أن يقوم به غير ذلك؟". ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في فنزويلا المقررة في العام المقبل، تعتبر المعارضة دعم شافيز لشخصيات عربية قوية وصداقته الشخصية مع القذافي مؤشرا على ميول استبدادية لديه، غير أن ذلك لم يثنه، بل إنه أعلن أيضا تأييده للحكومة السورية التي تواجه احتجاجات متواصلة. وقال شافيز -في حفل بثه التلفزيون لعرض أجهزة منزلية منخفضة التكلفة على الفنزويليين- "تحدثت الجمعة مع الرئيس السوري أخينا الرئيس بشار الأسد، ومن هنا نبعث تضامننا للشعب السوري وللرئيس بشار، إنهم يقاومون اعتداء إمبرياليا، وهجمات إمبراطورية اليانكي (الولاياتالمتحدة) وحلفائها الأوروبيين". وألقى تشافيز (57 عاما) -الذي يقود فنزويلا عضو منظمة أوبك منذ 1999- كلمات مطولة في بضع مناسبات عامة يوم السبت، في مؤشر آخر على حيويته رغم خضوعه لأربع جلسات من العلاج الكيمياوي ضمن برنامج علاجه من السرطان.