القى رجال مباحث "حولي" (الكويت)، بعد جهود مضنية، القبض على امرأة أقدمت على نشر صور صديقتها المواطنة على الهواتف عبر خدمة «واتس اب»، لتفاجأ المواطنة بتداول صورها الخاصة والعائلية، وتصدم مرتين بصورها المنشورة على الملأ، وصديقتها التي اهدرت حقوق الصداقة بعد ان تبين أنها كانت تبيع الصور لشباب في بلاد الخليج مقابل الحصول على أموال. مصدر امني قال ل«الراي»: ان رجال المباحث الجنائية انطلقوا للكشف عن خيوط القضية، اعتمادا على مبدأ ان «الاصدقاء المقربين عادة ما يكونون مفتاح الحل في مثل هذه القضايا»، حيث سألوا المواطنة عن صديقاتها، وهل منهن من وصلت اليها هذه الصور، في اي مناسبة كانت تحضرها معها، وجاء الرد حاسما: «نعم هناك صديقة وحيدة تشاركني هذه المناسبات ولديها صور لي، إلا انني استبعد تماما ان تقوم بمثل هذا التصرف المشين، لكونها صديقتي الوحيدة والمخلصة ولا يمكن ان تقوم بالإضرار بي بأي شكل من الاشكال». وزاد المصدر «ان رجال المباحث استدعوا عددا من صديقات المواطنة الاخريات لسؤالهن عن واقعة انتشار صور زميلتهن وصديقتهن في الهواتف النقالة، لتشير احدى الاجابات مرة اخرى الى الصديقة المقربة للمواطنة، حيث اكدت احدى الشاهدات انها رأت صور المواطنة في هاتف صديقتها وكانت تضع احداها خلفية في هاتفها المحمول». واضاف «وعلى الفور بادر رجال المباحث بالتوجه الى مقر عمل صديقة المتهمة، مع امر بإلقاء القبض، وفور تمكنهم من ضبطها قاموا بتحريز هاتفها النقال، واقتيادها للتحقيق». واشار المصدر الى ان التحقيق مع الصديقة سرعان ما كشف عن حقائق مذهلة، انهالت على المحققين خلال اعترافاتها، حيث انهارت قائلة: «نعم نحن صديقتان، لكنها جميلة جدا، وأنا بشعة جدا، وكنت احرص دائما على ان اقوم بتصويرها بواسطة هاتفي النقال، في الاحتفالات العائلية والدعوات لكوني معجبة بها شخصيا، حتى بلغت صورها المخزنة في هاتفي النقال مايقارب من 94 صورة في مناسبات مختلفة». واضاف المصدر «ان صديقة المواطنة كشفت في اعترافاتها عن خيانة حقيقية ضد صديقتها عندما قالت «انني على علاقة عن طريق الهاتف مع عدد من الشبان في دول الخليج واقوم بمحادثتهم يوميا، واذا طلبوا مني ارسال صور شخصية لي ارسل لهم صورة صديقتي، وأوهمهم انها لي». وتابع المصدر: «ان صديقة المواطنة قالت ان هذه العلاقات استمرت شهورا وانها استغلت صور صديقتها الجميلة في طلب اموال من هؤلاء الشبان الخليجيين، حيث قام عدد من هؤلاء الشباب بتحويل اموال لها عن طريق احدى شركات الصرافة العاملة بالكويت، حيث كانت تتلقى الاموال بحجة انها صديقة الشاب، وتمر بظروف مالية صعبة». وكشف المصدر عن انه امام اعترافات الصديقة الخائنة، تم تسجيل قضية في مخفر حولي مقر الواقعة، واحيلت الى تحقيقات حولي، حيث بوشر التحقيق فيها، وتم حجز الصديقة على ذمة القضية، فيما انهارت المواطنة صاحبة الصور عقب صدمتها في صديقتها «المقربة» التي خانتها بتوزيع صورها التي اتسعت دائرة نشرها حتى شملت دول الخليج!!