( الأولى ) وكالات : أكد العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز في خطاب تاريخي اليوم الأحد أن "مستقبل سوريا بين خيارين إما الحكمة أو الفوضى". وأعلن الملك عبدالله "استدعاء السفير السعودي في سوريا" للتشاور حول تداعيات الأزمة هناك. وقال إن "ما يحدث في سوريا لا تقبل به المملكة العربية السعودية، وأن الحدث أكبر من أن تبرره الأسباب". وطالب العاهل السعودي، النظام السوري "بإيقاف آلة القتل وإراقة الدماء، وتفعيل إصلاحات شاملة". وقال إن "المملكة تقف تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها". وجاء في الكلمة التي وجهها الملك عبدالله إلى "أشقائه في سوريا" وعرضها التلفزيون الرسمي في وقت متأخر الأحد: "إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سوريا، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء، الذين أريقت دماؤهم، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين ، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين ، ولا من القيم ، والأخلاق." وقال إن ما يحدث في سوريا "لا تقبل به المملكة العربية السعودية، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب، بل يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما ، إما أن تختار بإرادتها الحكمة ، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع، لا سمح الله." وذكر الملك عبدالله سوريا بأنها "تعلم مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي،" وأضاف قائلاً: "اليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الآوان. وطرح وتفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود بل يحققها الواقع، ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم ... كرامةً .. وعزةً .. وكبرياء." وختم العاهل السعودية كلمته بالقول: "وفي هذا الصدد تعلن المملكة العربية السعودية استدعاء سفيرها للتشاور حول الأحداث الجارية هناك."