أكد خبراء أميركيون في شؤون الاستخبارات أمس أن الانفجار الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في 3 يونيو في مسجد القصر الرئاسي بصنعاء كان محاولة اغتيال دبرها على الأرجح أشخاص من داخل نظامه. وأكد مكتب ستراتفور للشؤون الاستخباريه أن الانفجار سببه قنبلة وضعت في مسجد القصر الرئاسي وليس قصفا بقذيفة هاون أو مدفع. وخرج صالح من قسم العناية الفائقة في مستشفى بالسعودية بعدما أجريت له عملية جراحية "ناجحة" بحسب صنعاء التي أكدت أن الرئيس سيعود إلى تولي مهامه وهي فكرة يرفضها رفضا قاطعا الشبان المحتجون المطالبون منذ اشهر بتنحيه. وبنى الخبراء الأميركيون استنتاجهم هذا بناء على تحليلهم لصور التقطت لمكان الانفجار من الداخل والخارج ووصلتهم الثلاثاء. وقال سكوت ستيوارت نائب رئيس مكتب ستراتفور والمكلف شؤون الاستخبارات التكتية انه "بعدما نظرنا إلى هذه الصور عن كثب تمكنا من تحديد أن (الانفجار ناجم) بالفعل عن عبوة ناسفة وليس عن ذخيرة عسكرية". وتظهر الصور بشكل خاص أن حجارة المسجد دفعها عصف الانفجار إلى الخارج أكثر منها إلى الداخل وكذلك الأمر بالنسبة إلى إطارات النوافذ. وتمكن المكتب أيضا من تحديد فجوة صغيرة يحتمل أن تكون المكان الذي وضعت فيه العبوة الناسفة. واستنتج خبراء المكتب أن القنبلة زرعها أشخاص يعرفون المكان وعلى علم بعادات الرئيس. وبحسب الخبراء فان طبيعة الحطام تدعو إلى الاعتقاد بان الشحنة الناسفة كانت من الطراز العسكري، مرجحين أن تكون من نوع "تي ان تي" أو "سيمتكس". وخلص ستيورات إلى القول أن هذه المعطيات جميعا "تشير إلى انه كان على الأرجح عملا من الداخل".